محلل سياسي يوضح للنهار كيف تحصل المقاومة في غزة علي سلاحها التي تهاجم به اسرائيل رغم اغلاق كل المنافذ مع الخارج ؟
منذ الساعات الاولي لأنطلاق عملية طوفان الاقصي في السابع من اكتوبر2023 وتفرض اسرائيل حصارا جويا وبريا وبحريا وتحت الارض كذلك من خلال تدميرها لمئات الانفاق التي كانت تمثل شريانا لتنفس الفلسطينيين وعلي الرغم من كل ذلك الحصار الخانق الان المراقبين يتسألون من اين يحصل المقاومين في غزة علي السلاح الذين يستخدمونه لمقاومة الاحتلال الصهيوني البغيض ؟
يقول المحلل السياسي فراج اسماعيل الخبير في شؤون الشرق الاوسط انه بعد السيطرة علي معبر فيلادلفيا اتجهت الاستخبارات الصهيونية الي الشك في جيشها نفسه عبر قيام منتسبيه بسرقة الاسلحة والذخائر من المخازن وبيعها للمقاومة وازادت الشكوك بعد تدمير عددا من المركبات في شمالي القطاع المحاصر واظهرت عددا من التحقيقات ان الذخائر المستخدمة لا يملكها الا جيش اسرائيل وهو ما ظهر في وسائل الاعلام العبرية التي تحدثت عن اطلاق سراح اثنين من المشتبه فيهم لعدم كفاية الادلة .
واضاف اسماعيل ان ضباط المنطقة الجنوبية يعملون جنبا الي جنب مع الشاباك بالتحقيق مؤخرا في حادثة سرقة اسلحة خطيرة من مخزنين للرشاشات في منطقة التجمع بقطاع غزة وحتي الان يحقق جهاز الشاباك مع شخص يبلغ من العمر 38 عاما دخل الي قاعدة للجيش الاسرائيلي بالقرب من قاعدة للجيش الاسرائيلي قريبة من بيت شيمش يوم السبت الماضي مرتديا زي الجيش وينتحل صفة جندي وبحسب تحقيقات الشاباك فهذا الشخص خلال وجوده بالقاعدة سرق سلاحا والحق اضرارا بعدة مركبات وتم تمديد اعتقاله 4 ايام بعد ان رفض الاجابة علي اسئلة المحققين وهنا جاء تعليق القضاة علي الواقعة بأن هذه الجريمة خطيرة خاصة بالنظر الي حالة التأهب القصوي للجيش الاسرائيلي وسط هذا الصراع المستمر .
واشار اسماعيل ان المقاومين في الداخل الغزاوي يحصلون علي جانبا مهما من سلاحهم من خلال بيع جنود وعصابات الحروب الاسرائيليين الذين يعملون اي شيء مقابل المال والمال وحده فقط .
وأكد اسماعيل علي ان تأكيد المتحدث الرسمي للجيش الاسرائيلي لا يخرج عن هذه السردية في تأكيده ان التحقيق لا يزال مستمرا وتأكيده كذلك اانا نظرا لحالة التحقيق الجارية لا يمكننا الكشف عن مزيدا من التفاصيل في الوقت الحالي لحساسية التوقيت والحدث في نفس الوقت .