في اعقاب زيارة وزير الامن الاسترتيجي الاسرائيلي سرا الي موسكو
هل تلعب تل ابيب دور عراب المصالحة الامريكية الروسية لتحقيق وخدمة اهداف اسرائيل في المنطقة ؟
خبراء : اسرائيل تدفع بقوة لأحداث التقارب بين موسكو وواشنطن
منذ انطلاق الحملة العسكرية الروسية في اوكرانيا وتتعامل تل ابيب بمنتهي الحذر في عدم اعلان دعمها لابناء العم يهود اوكرانيا خشية اغضاب موسكو وهي التي ترتبط بعلاقات بالغة الاهمية معها واليوم وفي اعقاب اعلان الرئيس الامريكي ترامب عن تشكيل غالبية ادارته الجديدة تحرك بسرعة وزير الامن الاستراتيجي رون ميرون في زيارة سرية لم يعلن عنها الي موسكو وبعدها مباشرة الي لقاء ترامب في مالاجو بفلوريدا وهنا يطرح السؤال هل تلعب تل ابيب دور عراب السلام بين موسكو وواشنطن ؟
يقول الدكتور ادهم الغريب الخبير في الشؤون الامريكية ان اسرائيل حافظت ولفترة ليست بالقصيرة علي علاقات متوازنة بين واشنطن الحليف الاقوي والداعم الاكبر والاهم لها عالميا والصديق الروسي وامتنعت تل ابيب علي الافصاح عن دعم ابناء جلدتها يهود اوكرانيا وهي قدمت لهم انظمة دفاع جوي ومسيرات انقضاضية وغيرها من اصناف المعدات العسكرية بكميات ليست بالقليلة وان كانت في السر حتي لا تثير حفيظة الروس وذلك للتنسيق عال المستوي بين اسرائيل وروسيا في الجبهة السورية والتي تمتلك موسكو اليد الطولي والكلمة الفصل فيها .
واضاف الغريب انه وفي اعقاب اكتمال ادارة ترامب الجديدة وحرص تل ابيب علي عدم اهداء حكومة بايدن الخاسرة اي نجاح في اسابيعها الاخيرة وهي تلملم اغراضها من البيت الابيض وحرص نيتنياهو علي اهداء ترامب وحده اي نجاح في ملفات الشرق الاوسط سواء في وقف اطلاق النار في لبنان او غزة وهو ما يتضح في المط والتطويل في مفاوضات الوقف جاءت زيارة وزير الامن الاستراتيجي الاسرائيلي والصديق المقرب من ترامب الي موسكو وهي الزيارة السرية ثم انطلاقه للقاء ترامب في فلوريدا بهدف تقريب وجهات النظر بين الامريكان والروس في ملفات لبنان وغزة وايران والملف الاكبر وهو انهاء الحرب الروسية الاوكرانية ومن ثم تفرغ ادارة ترامب للحرب التجارية مع الصين وهي الاهم لترامب من كل الملفات المفتوحة والتي فشلت ادارة بايدن في طيها او اغلاق صفحاتها التي لاتزال مشتعلة وتنذر بحربا اقليمية مدمرة لو اتسع نطاقها .