اللواء احمد ونيس محمد مدير معهد المخابرات الحربية السابق في تصريحات خاصة للنهار :
القوات المسلحة تسابق الزمن في جنوبي البحر الاحمر وباب المندب للحفاظ علي الامن القومي للبلاد وضمان حرية الملاحة
- مصر تفتح ذراعيها للجميع للتعاون وانجاز التنمية لشعوب المنطقة
- الوجود المصري القوي في باب المندب يهدف حماية طرق الملاحة والحفاظ علي المصالح الاقتصادية المصرية
- المزايدون علي الدور المصري العظيم في خدمة القضية الفلسطينية لا يستحقون عناء الرد عليهم
- مصر شرعت في السلام مع اسرائيل حفاظا علي الحقوق العربية المشروعة
اعرب اللواء احمد ونيس محمد مستشار مركز الحوار للدراسات السياسية والاعلامية ومدير معهد المخابرات الحربية الاسبق بالقوات المسلحة المصرية الباسلة في تصريحاته الخاصة للنهار عن خالص تقديره الكبير للدور الوطني العظيم الذي اضطلع به الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم قواتنا المسلحة الباسلة بكافة الامكانيات المطلوبة لبناء قدرات عسكرية عصرية وحديثة تساهم في الحفاظ علي مقدرات الامن القومي المصري والعربي خلال الفترة العصيبة التي تمر بها المنطقة العربية بأسرها من قلاقل وصراعات وما يحيط بالاتجاهات الاستراتيجية الاربع للبلاد من حالة عدم الاستقرار والتوتر سواء غربا في ليبيا او جنوبا في السودان او شمال شرق في احداث غزة والتي دخلت عامها الثاني او الصراعات في جنوبي البحر الاحمر من تهديد الحوثي لطرق وممرات التجارة وهو ما انعكس سلبا علي دخل قناة السويس التي تعد شريانا مهما للغاية من شرايين الاقتصاد الوطني ككل .
واضاف اللواء ونيس في تصريحاته الخاصة للنهار ان الرئيس السيسي سبق الجميع في استشراف وقراءة المستقبل بتنويعه مصادر السلاح وتحديث اسلحة القوات المسلحة من مختلف اتجاهات العالم بعد ان اعتمدنا لفترة طويلة من الزمان علي السلاح الغربي اليوم لدينا تنويع من مختلف مناطق العالم وقيام الرئيس السيسي ببناء قاعدة برنيس البحرية في جنوبي ساحل البحر الاحمر قرب الحدود الجنوبية مع السودان واعداد اسطول الجنوب في البحر الاحمر وهو ما ساعد في الحفاظ علي امن الملاحة في البحر الاحمر وقناة السويس .
واضاف اللواء ونيس ان مصر تدرك جيد الاهمية القصوي لطرق التجارة في البحر الاحمر ومضيق باب المندب الذي يأتي في لالمرتبة الثالثة بين مضايق العالم بعد ملجا وهرمز وهو بالمناسبة تتحكم فيه 4 دول هي اليمن وارتريا والصومال وجيبوتي وتمد مصر يدها للجميع في مناطق جنوبي البحر الاحمر للتعاون والبناء والتنمية والعمل الجماعي لخدمة شعوب المنطقة وهو ما يفسر سر الصراع الجيوسياسي في المنطقة بين روسيا والصين من جانب وبين امريكا والحلفاء من ناحية اخري .
واشار اللواء ونيس ان جماعة المغرضون والمزايدون علي الدور المصري البطولي في خدمة القضية الفلسطينية وخاصة وان مصر تحملت العبء الاكبر من تبعات الدفاع عن القضية منذ النكبة الاولي عام 1948 وخاضت حروبها كلها للدفاع عن الحقوق العربية حتي اخرها النصر المبين في عام 1973 وفي اعقاب طوفان الاقصي عقدت القاهرة مؤتمر السلام في اكتوبر 2023 واستضافت القاهرة مؤتمرات الصلح بين فتح وحماس عديد المرات بل وقدمت مصر لوحدها اكثر من 80% من اجمالي المساعدات التي دخلت القطاع وتحملت مصر الصعاب في لعب دور الوساطة مع الاشقاء القطريين لوقف الحرب في غزة .
واضاف اللواء ونيس أن الدور المصري المحور والمركزي في المنطقة بأسرها وتنشط الدبلوماسية المصرية علي كافة الاصعدة لنشر قيم السلام والتسامح و لوقف النار في غزة ولبنان والعمل الجماعي للبناء والتنمية من اجل الاجيال القادمة لذا نجد ان الشغل الشاغل للدولة المصرية هو اطفاء الحرائق المشتعلة في المنطقة والاقليم بأكمله .