الدكتورماهر صافي : السياسات السابقة التي أظهر فيها ترامب انحيازا واضحاً إلى إسرائيل
الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يسعى اتباع جملة من السياسات لإنهاء الحرب في منطقة الشرق الأوسط ، كما أشار في حملته الانتخابية الدعائية فيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط. وهناك العديد من السيناريوهات المتوقع أن يتخذها الرئيس الأميركي ترامب بعد دخوله البيت الأبيض.
يقول الدكتور ماهر صافي المحلل السياسي الفلسطيني ، بأن السياسات السابقة التي أظهر فيها ترامب انحيازا واضحاً إلى إسرائيل قد تقود إلى التشاؤم من قادم الأيام، إذ إن سياسات كتلك تقود إلى تعميق الأزمة وإضعاف فرص التوصل إلى حلول سلمية، كما أنها قد تؤدي إلى تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
فمن خلال تقديم الدعم العسكري والمالي الغير المشروط لإسرائيل، يمكن أن تتراجع فرص المفاوضات المستقبلية مع الفلسطينيين واللبنانين ، لأن أي تصعيد في لبنان قد يؤدي إلى نزاعات إقليمية أوسع بمشاركة قوى إقليمية ودولية، مما يجعل استقرار المنطقة على المحك.
كما أضاف صافي ، بأنه من المرجح أن عودة ترامب الثانية إلى البيت الأبيض ستعني إمكانية اتباع سياسات تتسم بالميل نحو تعزيز نفوذ إسرائيل في المنطقة ، وتقليص الدعم للفلسطينيين، من خلال الاستمرار في دعم قرارات إسرائيل التي تتخذها ضد الفلسطينين مما قد يساهم في تأجيج الصراع ويزيد من تعقيد الحلول السلمية.
لكن الوقائع الجديدة تقول إن ترامب صرح أكثر من مرة بأنه سينهي الحرب، ليس الحرب في غزة ولبنان فحسب، بل جميع الحروب أيضا. فكيف يتسق وعد السلام مع اتخاذ سياسة منحازة لبعض أطراف الحروب ومثال لذلك "إسرائيل".
وختم حديثه قائلاً ، إن تصريحات ترامب بشأن إنهاء الحرب تتماشى مع أسلوبه المعتاد في التعامل مع الصراعات الدولية ، فغالبا ما يعتمد على إستراتيجية تفاوضية توحي برغبة في التوصل إلى صفقة أو تسوية كبرى. إذا أخذنا تصريحاته حول إنهاء الحرب في الاعتبار، فهناك عدة سيناريوهات قد تفسر كيف يمكن لترامب التوفيق بين دعمه القوي لإسرائيل ورغبته المعلنة في إنهاء النزاع في منطقة الشرق الأوسط.