قلوبهم كالحجارة.. مشاهد مؤلمة في اعترافات المتهمين بقتل مناع عبد الرحمن على الطريق الإقليمي بالمنوفية
قلوبهم كالحجارة أو أشد قسوة، سيطر عليهم حب المال، ولم يفكروا لحظة في مستقبل أسرة فقدت عائلها، أربعة من الشباب وكان الشيطان خامسهم، فكروا أن يحصلوا على المال بطريقة سهلة دون تعب أو مشقة، فدفعهم شيطانهم إلى قتل شخص كل ذنبه أنه شهم.
هذا ما حدث في محافظة المنوفية، وتحديدا على الطريق الإقليمي بمركز أشمون، حيث استغل توأمان شهامة مناع عبد الرحمن، وأشاروا له على الطريق بعد كارتة الخطاطبة وهو عائد من عمله، فوقف لهم ليصطحب الشاب وشقيقته إلى أقرب مكان، فتركب الفتاة بجانبه والشاب في الخلف، على غير العادة، ولكن لطيبته لم ينتبه لهذا الأمر، وحينما وصلوا إلى المكان الذي ينتظرهما فيه ابن عمهما وصديقه، خنقه الشاب الذي يجلس في الخلف باستخدام "طرحة الفتاة" وحينما قاوم طعنوه بآلة حادة أكثب من طعنه أودت بحياته.
هؤلاء الجناة معدومي الضمير ارتكبوا فعلتهم وفروا إلى قريتهم منشأة جريس بأشمون وتركوا القتيل في سيارته غارقا في دمائه، ويبدو أنهم لم يستطيعوا البحث في السيارة عن أموال خوفا من أن ينكشف أمرهم، حيث عثرت الشرطة على 25 ألف جنيها كانت مع المجني عليه.
انتشرت صور مناع عبد الرحمن شهيد الغدر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأ الناس يتعرفوا عليه وتبين أنه من قرية أبنهس التابعة لمركز قويسنا، وانتقلت القيادات الأمنية إلى موقع الحادث وتم إخطار النيابة للتحقيق.
وتمكن فريق البحث الجنائي الذي تشكل بتوجيهات من اللواء محمود الكموني مدير أمن المنوفية، من ضبط الجناة في أسرع وقت، وتبين أن مرتكبي الواقعة أربعة أفراد، شاب وشقيقته وابن عمهما وصديقه، جميعهم من منشأة جريس بأشمون، واعترف المتهمون بارتكاب الواقعة بغرض السرقة.