المحلل السياسي فراج اسماعيل يحلل للنهار :
لماذا تصر امريكا واسرائيل علي ضم دول جنوبي اسيا الي خطة الشرق الاوسط الجديد لطمس الهوية العربية بالاقليم ؟
- فراج اسماعيل : اسرائيل وامريكا تتعمدا اذابة وطمس الهوية العربية والاسلامية في خطة الشرق الاوسط الجديدة
كشف المحلل السياسي فراج اسماعيل الخبير في شؤون الشرق الاوسط النقاب عن خطة الشرق الأوسط الجديد والتي تتضمن ضم باكستان وأفغانستان ودول من جنوب آسيا إلى الجزء العربي القريب والمعني به دول الخليج وذلك لتذوب الهوية العربية فيه.. وستكون إيران في قلب هذا الخليط زعيمة له بعد القضاء على نظام الجمهورية الإسلامية، وإحلال نظام موال للغرب وإسرائيل.
لماذا باكستان وهي دولة نووية بالفعل؟!
واضاف اسماعيل نتذكر وثائق أطلع عليها موقع انديا أن النووي الباكستاني كان في أوائل ثمانينيات موضع قلق كبير لإسرائيل، مثل حال المشروع النووي الإيراني وكانت باكستان تترقب هجوما جويا إسرائيلياً على منشآتها النووية. المسؤولون الباكستانيون عبروا عن مخاوفهم منذ 17 عاماً، في 7 يونيو 1981، عندما دمرت القوات الجوية الإسرائيلية مفاعلاً نووياً عراقياً في غارة جوية مفاجئة في عمق العراق وتقول بعض الوثائق إن الرادارات الباكستانية رصدت طائرات إف-16 إسرائيلية في مجالها الجوي قبل إجراء التجارب النووية. كان كوفي عنان أميناً عامًا للأمم المتحدة، وكان بيل كلينتون رئيساً للولايات المتحدة ووقتهاالتقى سفير باكستان لدى الأمم المتحدة بأنان، بينما اتصل مسؤولون كبار بإدارة كلينتون للتعبير عن مخاوفهم بشأن هجوم إسرائيلي.
واشار اسماعيل الي انه من المثير للاهتمام أن بنيامين نتنياهو كان رئيس وزراء إسرائيل في تلك الفترة. وبناء على توجيهات نتنياهو، التقى إيزيدور دور جولد، المندوب الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة، بنظيره الباكستاني أحمد كمال في يونيو 1998 وفي غضون ذلك، التقى سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة إلياهو بن إليسار مع سفير باكستان لدى الولايات المتحدة رياض خوخار.
وقد نقل كل من إيسيدور دور جولد وإلياهو بن إليسار رسائل تطمين بأن الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو لا تنوي الإضرار بالأسلحة والمنشآت النووية الباكستانية بأي شكل من الأشكال.
رغم ذلك، قبل فترة طويلة من حصول باكستان على القنبلة الذرية، كانت تل أبيب مذعورة بشأن برنامج الأسلحة النووية الباكستاني، ففي عام 1979، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن عن مخاوفه مع رئيسة الوزراء البريطانية مارجريت تاتشر ووصل الأمر إلى البيت الأبيض حيث لم يرفض رونالد ريجان فحسب، بل حذر إسرائيل من المضي قدماً في مهاجمة باكستان.
أصبحت باكستان قوة نووية في مايو 1998 عندما أجرت خمس تجارب نووية في تلال تشاجاي بمقاطعة بلوشستان. وكانت باكستان تعمل على أجندتها النووية في إطار المشروع 706، وهو الاسم الرمزي لبرنامج البحث والتطوير لتطوير الأسلحة النووية الباكستانية.
بدأ المشروع 706 من قبل رئيس الوزراء الباكستاني ذو الفقار علي بوتو في عام 1974 بعد أن أجرت الهند، بقيادة رئيسة الوزراء أنديرا غاندي، تجاربها النووية الأولى في مايو 1974.
وقد طورت باكستان البنية التحتية النووية اللازمة واكتسبت الخبرة في استخراج المواد الانشطارية وتكريرها ومعالجتها والتعامل معها بهدف نهائي هو تصميم جهاز نووي.
وكانت باكستان قلقة للغاية وخائفة بشأن سلامة وأمن وسرية أسلحتها النووية وبدا الهجوم الإسرائيلي وشيكاً لولا تدخل أمريكي شبيه بالتدخل الذي سبق الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران.