«الأبد هو الآن» معرض فني يجمع العالم على سفح الأهرامات
عند زيارتك للأهرامات والاستمتاع بسرد تاريخ بلدك من قبل المرشدين السياحيين أو عن طريق تجولك، تتجه مع الأفواج السياحية والمصريين نحو معرض «الأبد هو الآن» وهو عبارة عن معرض فني يجمع الفنانين المحليين والعالميين في مكان واحد تحت سفح الأهرامات يكون هدفهم الأول والأخير هو التأمل في الحضارة المصرية القديمة والتعبير عن رأيهم الفني.
وشهد هذا المعرض الفني إقبالًا كبيرًا من السياح والمصريين، مُنذ افتتاحه في نسخته الرابعة، في آخر أكتوبر الماضي والتي تستمر فعالياته حتى 16 نوفمبر الجاري، كما أن المُنظم هذا العام للفعالية الفنية هي مؤسسة «أرت دي إيجيبت».
وأثناء جولتك في المعرض للتعرف على كل المعروضات الفنية وعن ما تعبر عنه، تُقابل عدد من المتطوعين والمرشدين الذين يقوموا بشرح ما تعبر عنه كل قطعة فنية.
قالت ماري بركات، مُرشدة، أن هذا المعرض يتم إقامته كل عام في الأهرامات وهذه السنة الرابعة على التوالي، الهدف الأساسي للمعرض هو الجمع بين الثقافات المختلفة على أرض الحضارة المصرية، لافتة أن ضمن الأفكار الفنية مُعروض على شكل مكعبات بها لوحات صغيرة للأطفال حول العالم قام بجمعها فنان كوري.
وأضافت «ماري» خلال حديثها لـ«النهار» أن الجزء الخارجي من المعروض هو عبارة عن كلمات لأغنية كورية، وجمع الفنان الكوري بين الماضي والحاضر والمستقبل، من خلال وضع المعروض في الأهرامات والحاضر من خلال استخدام اللغات التي يمكن الحديث بها في الوقت الحاضر، والمستقبل من خلال استخدام اللوحات الصغيرة المرسومة من قبل أطفال العالم.
كما شرحت رؤى طارق، مُرشدة سودانية، المُعروض الذي يكون على شكل زهرة اللوتس، من خلال قيام فنانة هندية أرادت الجمع بين الحضارة المصرية القديمة والحضارة الهندية من خلال زهرة اللوتس، كما أنه عند ملامسة الزهرة تشعر بنبضات القلب حتى يكون هذا الفن متفاعلًا.
وأوضحت «رؤى» خلال حديثها لـ«النهار» عن سبب مشاركتها الأولى في هذا المعرض، أنها وجدت تشابهًا كبيرًا بين الحضارة المصرية والسودانية، كما أن المعرض والتواجد في الأهرامات كان سببًا في التعرف بشكل أكبر عن الحضارة المصرية القديمة، لافتة أن قدومها إلى مصر كان بسبب الحرب عندما رأت مع أهلها أن الوضع في السودان غير مستقر، لذا جاءوا إلى مصر فور اندلاع الحرب.