معرض CPHI الشرق الأوسط يستقطب أبرز شركات الأدوية والتقنية الحيوية العالمية في السعودية
الفعالية الأشمل في قطاع الصناعات الدوائية على مستوى المنطقة تنطلق في الرياض خلال ديسمبر المقبل بمشاركة أبرز الخبراء من 100 دولة
المعرض يمهد لفرص التعاون الدولي والتوسع ودخول الأسواق الإقليمية مع التركيز على الترابط بين الجانبين الصحي والبيئي في ظلّ التقدم الذي تشهده المنطقة في مجال التقنية الحيوية والإمكانات الدوائية
تستضيف العاصمة السعودية الرياض معرض CPHI الشرق الأوسط، الفعالية الأشمل في قطاع الصناعات الدوائية على مستوى المنطقة، وذلك برعاية وزارة الصحة السعودية ليكون منصة حيوية للتعاون الدولي تتيح للمختصين من المملكة والمنطقة والعالم التواصل وتبادل الأفكار وعقد شراكات تجارية هادفة.
ويُقام المعرض في مركز واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات بين 10 و12 ديسمبر المقبل، وذلك بمشاركة مجموعة من الشخصيات المؤثرة وخبراء القطاع ورواده من 100 دولة في أفريقيا وآسيا والأمريكيتين وأوروبا والشرق الأوسط لبحث سبل التعاون في تطوير مستقبل قطاعي الأدوية والتقنية الحيوية في المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول مثل الأردن والمغرب وأرمينيا.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال منذر الحكيم، مدير معرض CPHI الشرق الأوسط: "يستقطب المعرض مجموعة بارزة من الجهات العارضة والمتحدثين من مختلف أنحاء العالم، مما يتيح الفرصة لتقديم الأفكار الرائدة وإطلاق المبادرات التعاونية، والتي تَعد بنتائج مثمرة. وتضم قائمة المتحدثين مجموعة من أهمّ الأسماء في صناعة الأدوية وتطوير التقنيات الحيوية والخدمات الطبية، والذين يسعون لتحقيق نقلة نوعية في قطاع الأدوية وتقديم الرعاية الصحية. كما يوفر CPHI الشرق الأوسط أكثر من مجرد فعالية رائدة على مستوى المنطقة، فهو سيكون بمثابة منصة عالمية في قطاع الأدوية، مع مشاركة دولية تزيد على 70% تُمكنّنا من إرساء مركز فاعل للابتكار وتبادل المعارف وبناء الشراكات".
وتسلط الفعالية الضوء على جهود التعاون الدولي من خلال برنامج شامل لتبادل المعارف ومكون من أربع منصات للمستقبل والابتكار والتقنية الحيوية والاكتشاف، والتي تم تصميمها لتغطي أحدث التوجهات وتمنح المشاركين أفكاراً قيمة حول التحديات والفرص الحالية التي ترسم ملامح قطاع الأدوية.
وتستضيف الفعالية عدداً من المتحدثين البارزين لمناقشة مجموعة واسعة من الموضوعات الحالية والملحة حول مستقبل الرعاية الصحية والتقنية الحيوية، إلى جانب تشجيع البحث والتطوير والاستثمار فيه، ونمو القطاع التجاري، والابتكارات التي ستثمر عن الجيل القادم من التقنيات الدوائية المتطورة. ويشارك في المعرض البروفيسور بيتر بيتس، الرئيس والمؤسس المشارك لمركز الطب العام والأستاذ الزائر في كلية الطب بجامعة باريس والعضو السابق في هيئة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، حيث يقدم معلومات قيّمة خلال المناقشات حول أهمية العلوم المدعمة بالحقائق والدراسات وسياسة الرعاية الصحية بعد الأزمة الصحية العالمية.
وتوفر الفعالية فرصة التواصل بين الخبراء العالميين والمؤثرين الإقليميين، بمن فيهم مساعد الخليف، مستشار استراتيجي في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية؛ والدكتورة حنان السبول، الأمين العام للجمعية الأردنية لصناعة الأدوية؛ والدكتور عبد العالي الحودي، رئيس استراتيجية البحث والتطوير وتطوير الأعمال في مركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الطبية في المملكة العربية السعودية؛ وشكري الجريبي، رئيس غرفة مؤسسات البحوث الصحية بتونس.
كما ستقدّم شركات عالمية دراسات حالة ناجحة لأعمالها المزدهرة في المملكة العربية السعودية خلال الفعالية. وتشارك جهات عارضة عالمية في المعرض، بما فيها سارتوريوس وجلفار وزيتا فارم وكارجين وسارتوريوس وسيمسون فارما المحدودة وسوفيكوفارم ويو إن تي فارماسوتيكالز وبيري جلوبال وغيرها الكثير، إلى جانب بعض أكبر الأسماء في القطاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويرسي التواصل بين الجهات المشاركة من مختلف أنحاء العالم أسس التعاون الدولي لاكتشاف وإنتاج المكونات الدوائية الفعالة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خامس أكبر سوق للأدوية في العالم والمتوقع نموه بمعدل سنوي قدره 10% على مدى السنوات الثماني المقبلة. ويتيح المعرض لموردي المواد الخام والآلات وحلول التعبئة والتغليف والخدمات التعاقدية العالمية التواصل مع الزوار والشركاء الإقليميين.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الشركة الوطنية للشراء الموحد للأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية تشترط على الجهات المزودة امتلاك مكتب مسجل في المملكة، مما يوفر بيئة مناسبة لعقد الشراكات التي يمكن أن تعزز الإنتاج الدوائي المحلي لتحقيق أهداف الرؤية الوطنية في رفع نسبة الإنتاج من 20% حالياً إلى 40% بحلول عام 2030. ويوفر CPHI الشرق الأوسط لرواد القطاع العالميين فرصة استثنائية للقاء شركاء من شأنهم مساعدتهم على ترسيخ حضورهم في المملكة، التي من المتوقع أن تصل قيمة سوق الأدوية فيها إلى 11.5 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2032، إذ تُعدّ علوم الحياة والرعاية الصحية من أهم القطاعات في رؤية السعودية 2030.
ويأتي المعرض بتنظيم من شركة "تحالف" المشروع المشترك بين الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة إنفورما العالمية، وصندوق الفعاليات الاستثماري. وتتولى تحالف، شركة تنظيم الفعاليات التجارية الأسرع نمواً في المملكة العربية السعودية، تنظيم المعرض في إنجاز مميز يُحسب لقطاع الصناعات الدوائية سريع النمو في المنطقة. وتنسجم الفعالية، التي تنطلق بالتعاون مع صندوق الفعاليات الاستثماري، مع رؤية السعودية 2030، حيث تمنح الأولوية للرعاية الصحية وعلوم الحياة بوصفها قطاعات رئيسية. وتركز الفعالية أيضاً على مساعي المملكة لتصبح وجهة رائدة عالمياً في مجال التكنولوجيا الحيوية، حيث تخطط لتحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج اللقاحات وتصنيع المنتجات الحيوية وعلم الجينوم.
وأردف الحكيم: "نتوقع أن يوفر المعرض ملتقى يزخر بالأفكار القيّمة والشراكات الهادفة، ومنصة تجمع شركات قطاع الأدوية لبناء شراكات على امتداد الشرق الأوسط والعالم. ومن المتوقع أن تستقبل الفعالية أكثر من 30 ألف زائر و400 جهة عارضة على مساحة عرض تبلغ 30 ألف متر مربع".