النهار
الأربعاء 13 نوفمبر 2024 08:28 مـ 12 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بصحبة شيخ الأزهر.. مفتي الجمهورية يشارك في لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد لتعزيز التعاون الديني مفتي الجمهورية يشارك في لقاء رئيس جمهورية أذربيجان برفقة شيخ الأزهر لتعزيز دَور المؤسسات الدينية في دعم السلام المجتمعي أبو الغيط يستقبل المبعوث الخاص لسكرتير عام الأمم المتحدة الى السودان حرم رئيس زيمبابوي ترسل رسالة دعم وتأييد قمة الاستثمار العربي الإفريقي بأسوان وسيم رؤوف: القمة تساهم في تعزيزالروابط الاستثمارية بين كل الدول بعضها ببعض اتحاد المستثمرات العرب يعلن عن إقامة أول مدينة صناعية صديقة للبيئة نسرين لاشين: ندرس مبادرة جديدة لتحويل السيارات لتعمل بالغاز الطبيعي أو الكهرباء فاطمة أبو الشوك: مصر من الدول الرائدة في المنطقة التي وضعت أهدافاً طموحة لتحقيق التنمية المستدامة ترامب يلمح إلى إمكانية ترشحه للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة رئيس جامعة مدينة السادات تترأس لجنة اختيار عميد كلية الطب البيطري إعلام أمريكي: ماسك يتصرف وكأنه شريك ترامب في رئاسة الولايات المتحدة المجلس العسكري في النيجر يحظر منظمة مساعدات فرنسية وسط اضطرابات مع باريس

ثقافة

التقارب السعودي الإيراني مجددا.. محاولة لرأب صدع منذ قرون

ايران والسعودية
ايران والسعودية

سياق متكرر يأتي كل فترة، محاولة تقارب سياسية بين النظام الإيراني والنظام السعودي، ولكنه لم ينجح من قبل والشواهد تدل على انه غير قابل للتحقق مستقبلاً

ايران والسعودية

لمحة تاريخية

مازالت السعودية تحاول التطوير بقدر الإمكان ولكن هذا التطوير يوجه بصرها نحو التقدم الاوروبي والالشرق اسيوي، بعيداً تماماً عن مقدار التقدم على الجانب الأجتماعي والأنساني بالتقارب مع الدول المجاورة، اقربهم ايران، وبما فيها من حصاد كبير للعلوم الانسانية وان كانت تختلف ايدولوجياً بشكل كبير مع الأيدولوجيا السعودية القديمة والمعاصرة، بل تختلف معها في الرؤى المستقبلية ايضاً.

الثقافة السعودية وليدة قرون عديدة مثل الثقافة الإيرانية، فهي تنظر للجانب الإيراني بنظرات النقد والتحليل ولكن في السياق الأيدولوجي والتعليمي فقط، فينحصر دور الثقافة الإيرانية بداخل الثقافة السعودية في الإطار الأكاديمي والعلمي فقط، ويبتعد تماماً عن سياق الجانب الأجتماعي ومحاولة التقارب الشعبوي الإيراني والسعودي.

معظمها خلافات ايدولوجية مكونة للثقافة عند كل منهما، وايضاً خلافات سياسية وجغرافية، بداية من سوريا واليمن حتى العراق وبعض دول الخليج.

السعودية وايران

وعلى الرغم من تباين التصريحات السياسية من صناع القرار في ايران الا انه لا يمكن الأرتكاز الا على قرار من كبير النظام الإيراني، وهو قرار يتم اتخاذه في الخصوص ولا يشاع للعوام، لما له من تأثير مخالف في الداخل الإيراني قبل السعودي، فهل سيستطيع القائد الأعلى تغيير الصورة النمطية للداخل الإيراني ام ستقتصر العلاقات على الجانب السياسي وسيظل جمود هذا التقارب حتى يرث الله الأرض وما عليها؟!

نموذج لحل الخلاف

ربما نحن في اوقات يستطيع فيها الجانبان التقارب بشكل اقرب وفعلي على كافة الأصعدة، ولكن هذا التقارب سيأخذ وقت قد يمتد لعقود، فلا يمكن التقارب في يوم وليلة وبخاصة في ظل وجود مجتمع مؤدلج بثقافة الرفض والأنتقاص، بل وثقافة الخلاف حتى في الشق المذهبي، ذلك التقارب يكون في وجود اجتماعات ومؤتمرات للتقريب المذهبي بين المجتمعان، وهذا التقارب سيخلق لغة من الحوار تمكن كل من الدولتان التعايش بشكل مناسب نسبياً تحضيراً لأرتباط دائم مستقبلاً.

السعودية وايران

توحيد القوى بين المعاهد الدينية السعودية والحوزات العلمية الإيرانية سيفتح مجالاً للنقاش وتقبل الأخر، تبادل الرؤى والأفكار والفلسفات المختلفة بدون اي دعاوى للتكفير او للتخوين وفتح سبل للحوار المجتمعية داخلياً وخارجياً سيعتبر بادرة حسن نية للجانب الإيراني، فهل سيحدث هذا في المستقبل القريب؟

الأفاق الثقافية من التعاون الإيراني السعودي ستخلق مجال للحوار الثقافي والمجتمعي في ظل وجود تيارات ايدولوجية مختلفة على الساحة تحاول اشعال النزاع لأغراض استعمارية، تلك الأفاق ستتمكن من التصدي لتلك التيارات من خلال المجتمعات من الداخل، بس ستجعلها تتماهى معها وستخلق حلول جديدة تمكن الشرق الأوسط من العيش في سلام حقيقي وليس بارد او دافيء

موضوعات متعلقة