النهار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 12:33 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الزناتى: مصر وتونس قواسم وتحديات مشتركة من الدولة الفاطمية حتي الربيع العربي رد الفعل العالمي على مذكرة إيقاف نتنياهو.. من إجراءات عقابية وتشريعات ضد المحكمة الجنائية لتهديدات بالغزو! وزيرة خارجية السويد: ندعم العمل للمحكمة الجنائية على قرار اعتقال نتنياهو أخذا بالثأر.. مقتل شاب بالبحيرة بسبب مشاجرة قديمة على أولوية الري رئيس جامعة حلوان يكرم طالب لتميزه في منتدى ”صُنّاع الإعلام” بمدينة كالينينغراد الروسية رئيس حي جنوب الغردقة يقود حملة مسائية مكبرة لرفع الإشغالات وزير الشؤون الدينية في إندونيسيا يفتتح منتدى بازناس الدولي 2024 بجاكرتا حقوق عين شمس تعقد محاضرة تعريفية حول «برامج الدراسات العليا» بكلية القانون جامعة «كوين ماري» وفاة الكاتبة الألمانية أورسولا.. عجوز بعمر 95 عاماً مسجونة بسبب ”جريمة رأي”! دعوات أوروبية لتنفيذ قرار اعتقال نتنياهو وجالانت بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية جامعة حلوان الأهلية تعلن الكشوف النهائية في انتخابات الاتحادات الطلابية ضغوط أميركية مرتقبة بشأن مذكرة اعتقال بحق نتنياهو وجالانت

ثقافة

التقارب السعودي الإيراني مجددا.. محاولة لرأب صدع منذ قرون

ايران والسعودية
ايران والسعودية

سياق متكرر يأتي كل فترة، محاولة تقارب سياسية بين النظام الإيراني والنظام السعودي، ولكنه لم ينجح من قبل والشواهد تدل على انه غير قابل للتحقق مستقبلاً

ايران والسعودية

لمحة تاريخية

مازالت السعودية تحاول التطوير بقدر الإمكان ولكن هذا التطوير يوجه بصرها نحو التقدم الاوروبي والالشرق اسيوي، بعيداً تماماً عن مقدار التقدم على الجانب الأجتماعي والأنساني بالتقارب مع الدول المجاورة، اقربهم ايران، وبما فيها من حصاد كبير للعلوم الانسانية وان كانت تختلف ايدولوجياً بشكل كبير مع الأيدولوجيا السعودية القديمة والمعاصرة، بل تختلف معها في الرؤى المستقبلية ايضاً.

الثقافة السعودية وليدة قرون عديدة مثل الثقافة الإيرانية، فهي تنظر للجانب الإيراني بنظرات النقد والتحليل ولكن في السياق الأيدولوجي والتعليمي فقط، فينحصر دور الثقافة الإيرانية بداخل الثقافة السعودية في الإطار الأكاديمي والعلمي فقط، ويبتعد تماماً عن سياق الجانب الأجتماعي ومحاولة التقارب الشعبوي الإيراني والسعودي.

معظمها خلافات ايدولوجية مكونة للثقافة عند كل منهما، وايضاً خلافات سياسية وجغرافية، بداية من سوريا واليمن حتى العراق وبعض دول الخليج.

السعودية وايران

وعلى الرغم من تباين التصريحات السياسية من صناع القرار في ايران الا انه لا يمكن الأرتكاز الا على قرار من كبير النظام الإيراني، وهو قرار يتم اتخاذه في الخصوص ولا يشاع للعوام، لما له من تأثير مخالف في الداخل الإيراني قبل السعودي، فهل سيستطيع القائد الأعلى تغيير الصورة النمطية للداخل الإيراني ام ستقتصر العلاقات على الجانب السياسي وسيظل جمود هذا التقارب حتى يرث الله الأرض وما عليها؟!

نموذج لحل الخلاف

ربما نحن في اوقات يستطيع فيها الجانبان التقارب بشكل اقرب وفعلي على كافة الأصعدة، ولكن هذا التقارب سيأخذ وقت قد يمتد لعقود، فلا يمكن التقارب في يوم وليلة وبخاصة في ظل وجود مجتمع مؤدلج بثقافة الرفض والأنتقاص، بل وثقافة الخلاف حتى في الشق المذهبي، ذلك التقارب يكون في وجود اجتماعات ومؤتمرات للتقريب المذهبي بين المجتمعان، وهذا التقارب سيخلق لغة من الحوار تمكن كل من الدولتان التعايش بشكل مناسب نسبياً تحضيراً لأرتباط دائم مستقبلاً.

السعودية وايران

توحيد القوى بين المعاهد الدينية السعودية والحوزات العلمية الإيرانية سيفتح مجالاً للنقاش وتقبل الأخر، تبادل الرؤى والأفكار والفلسفات المختلفة بدون اي دعاوى للتكفير او للتخوين وفتح سبل للحوار المجتمعية داخلياً وخارجياً سيعتبر بادرة حسن نية للجانب الإيراني، فهل سيحدث هذا في المستقبل القريب؟

الأفاق الثقافية من التعاون الإيراني السعودي ستخلق مجال للحوار الثقافي والمجتمعي في ظل وجود تيارات ايدولوجية مختلفة على الساحة تحاول اشعال النزاع لأغراض استعمارية، تلك الأفاق ستتمكن من التصدي لتلك التيارات من خلال المجتمعات من الداخل، بس ستجعلها تتماهى معها وستخلق حلول جديدة تمكن الشرق الأوسط من العيش في سلام حقيقي وليس بارد او دافيء

موضوعات متعلقة