نقيب الأطباء: ضعف الراتب وانتشار حالات التعدي سبب هجرة الأطباء للخارج و بدل العدوي 30 جنيه
قال الدكتور أسامة عبد الحي، نقيب الأطباء، أن سبب هجرة الأطقم الطبيه الي الخارج له عوامل طرد وعوامل جذب مضيفا ان عوامل الطرد زادت بشكل كبير خلال السنوات الاخيرة.
وأكد عبد الحي، في تصريحات خاصة للنهار، أن الطبيب المصري يتقاضي راتب ضعيف جداً مقارنة بباقي دول العالم، وذلك علي عكس قدرته الكبيرة علي مواصلة العمل الشاق لساعات دون انقطاع والتي وصلت الي ١٣ ساعه عمل بإجراء العمليات الجراحية، والتي أودت بحياة طبيب اثناء عمله الفترة الأخيرة.
وأشار عبد الحي، أن معظم الأطباء يهربون إلي الخارج لتقاضي رواتب تقدر مجهودهم بالإضافة إلى تسهيلات كبيرة لزيادة الدرجة العلميه.
وأوضح نقيب الأطباء، أنه لايعقل تقاضي الطبيب 19 جنيه بدل عدوي وحين ارتفعت وصلت حوالي 30 جنيها، علي الرغم من حصول الاطقم الطبيه بحكم لتقتضي الف جنيه بدل عدوي.
وأكد نقيب الأطباء، أن الدول الاجنبية و الخليج العربي يضع قوانين صارمة للتعدي علي الأطقم الطبية وتحطيم المنشآت الطبية وغرامات وجزاءات فوريه تصل لمليون ريال والحبس كالمملكة السعودية، والتي بها اكبر عدد أطباء مصرين يصل الي ٧٠ الف طبيب ولا يتعرض لهم احد بالمستشفيات نتيجة لتطبيق قانون صارم وحاسم.
مضيفا أن قوانين الطوارئ بالعالم تجرم حدوث تعدي علي الأطقم الطبية، وخاصة في الطوارئ لأنها تحرم المصاب وباقي المرضي من تلقي الخدمه العلاجيه، مضيفا أن الأسباب الأساسية هي ضعف أمكانيات المستشفيات ونقص المستلزمات الطبية والعلاجية وعدم وجود أسره كافية، والذي يفاقم الأزمة بشكل كبير، غياب الأمن والحراسة الحقيقية للمنشآت الطبية.
وجاء بآخر أحصائية لعدد الأطباء والطبيبات اللذين تقدموا إلى نقابة الأطباء خلال عام ٢٠٢٢ بمستندات إنهاء خدمتهم من قطاع الصحة الحكومي في مصر واستخراج شهادة"طبيب حر" والتي تعني عدم عمل الطبيب بأي جهة حكومية، كان بإجمالي ٤٢٦١ طبيب وطبيبة بمعدل يومي ١٢ طبيب وطبيبة، و هذا العدد من المتقدمين بمستندات استقالتهم من الحكومة هو الأكثر خلال السبع سنوات الماضية، ففي عام ٢٠١٦ كان العدد ١٠٤٤، وفي ٢٠١٧ كان ٢٥٤٩ وفي عام ٢٠١٨ كان العدد ٢٦١٢ وعام ٢٠١٩ كان ٣٥٠٧ وفي ٢٠٢٠ كان العدد ٢٩٦٨ أما في عام ٢٠٢١ فكان العدد ٤١٢٧ طبيب وطبيبة.