أخصائية تغذية توضح كيفية التحكم في الوزن في عصرنا الحديث
يعد التحكم في الوزن من أبرز التحديات الصحية التي تواجه الكثير من الأفراد في عصرنا الحديث، حيث يتداخل نمط الحياة السريع مع العادات الغذائية غير الصحية، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السمنة، والسكري، وأمراض القلب ولكن يمكننا تحقيق توازن صحي بين التغذية السليمة والأنشطة البدنية المتوازنة لتحسين جودة حياتنا والحفاظ على وزن مثالي.
العوامل التي تؤثر في الوزن
وفي سياق ذلك، كشفت الدكتورة منى مدحت، أخصائية التغذية العلاجية والسمنة والنحافة، في تصريح خاص لـ "النهار"، عن العوامل الأساسية التي تؤثر في وزن الجسم والتي تكمن في عدة عوامل متنوعة، منها العامل الوراثي من الأب أو الأم أو قلة الحركة وعدم ممارسة تمارين رياضية أو الإفراط في تناول السكريات والنشويات وأيضًأ عدم استقرار ساعات النوم وبالتالي تزيد نسبة الدهون ويعاني المريض من السمن.
السعرات الحرارية
وأكدت أخصائية التغذية العلاجية، أن لكل إنسان سعرات حرارية مختلفة من شخص لآخر ويتم التعامل مع تلك الفروق وفقًا لمعايير محددة، منها النشاط البدني والسن والوزن، لذلك ليس هناك مقدار ثابت من السعرات الحرارية يناسب الجميع، لكن من المهم أن نفهم كيف يمكن لكل شخص التعامل مع هذه الفروقات بشكل صحيح لتحقيق الصحة المثلى والتحكم في الوزن.
الاستراتيجيات الصحية
وأشارت "مدحت"، إلى المكونات الأساسية التي يجب التركيز عليها للتحكم في الوزن، موضحة أن يجب الحرص على أخذ جميع العناصر الغذائية في الوجبات بمعايير محددة على حسب حاله المريض، حيث يجب التقليل من السكريات والنشويات ويكون التركيز علي الخضراوات والبروتين والفواكه، فذلك من الاستراتيجيات الصحية الموصى بها لتحقيق التوازن الغذائي والحفاظ على الصحة العامة.
البروتينات
وأوضحت، أن البروتين من أهم المكونات الغذائية التي تلعب دورًا محوريًا في إدارة الوزن والشعور بالشبع، حيث يحتاج إلى وقت أطول للهضم مقارنة بالكربوهيدرات البسيطة وبالتالي تبقى جزيئات الطعام في المعدة لفترة أطول، مما يعطي إحساسًا بالامتلاء والشبع.
وأضافت أخصائية التغذية العلاجية، أن الكربوهيدرات تعطي الجسم الطاقة اللازمة، لأنها من المغذيات التي يعتمد عليها الجسم في إنتاج الطاقة بشكل سريع وتتحول إلى جلوكوز "سكر الدم"، وهو المصدر الأساسي للطاقة.
ولفتت، إلى أن هناك أوقات مثالية لتناول الطعام تساعد على إنقاص الوزن، حيث يفضل تناول الإفطار مبكرًا وتنظيم مواعيد الوجبات مما يُساعد في تحفيز الأيض ومنع الجوع المفرط، بالإضافة إلى تجنب العشاء المتأخر، حيث يسمح للجسم بهضم الطعام بشكل أفضل وتجنب تخزين الدهون.
الأنشطة البدنية
وبسؤالها عن الأنشطة البدنية التي تساهم بشكل أفضل في حرق الدهون، أشارت "مدحت"، إلى أن تمارين الكارديو تعتبرمن أكثر الأنشطة فعالية في حرق الدهون، وتشمل، السباحة، الجري، الأيروبكس، بالإضافة إلى الجري.