”فيديو”... مواطن بالبحيرة لديه اكتفاء ذاتي من اللحوم الحمراء عن طريق تعويضها بتربية سلالات نادرة من الدواجن يصل سعرها لـ 30 ألف جنيهًا بداخل بطاريات خشبية
يبدو أن هناك كائنات أخرى بمثابة البيضة الذهبية، تستطيع تربيتها بمنزلك، وهذا ما فعله مُدرسًا بالبحيرة، حيث حول المساحات الفارغة بمنزله والسطح إلى مزرعة طبيعية وبطاريات يدوية كالحضانة لتربية الدواجن والطيور، ولكنها ليست من الأنواع العادية بل من السلالات النادرة التي يصل سعرها لآلاف الجنيهات، لتكون فكرة مُلهمة لكثير من الشباب الذين يطمحون في استثمار أوقاتهم بالمنزل بمشروع صغير عائده مُربح يحسن المعيشة.
استطاع باسم بدر، والمقيم بمدينة المحمودية، محافظة البحيرة، من تحويل سطح ومخازن بيته إلى مشروع استثماري بعائد مادي يفوق التوقعات، استغل هوايته في تربية الطيور وتعلم أسرار تلك المهنة من خلال البحث على الإنترنت، وقرر أن يفكر خارج الصندوق ويغير بوصلة حياته في تربية الطيور والدواجن العادية إلى خوض تجربة جديدة وهي عمل بطاريات خشبية بمثابة حضانة طبيعية بصنع يديه لتربية السلالات النادرة والتي تعادل لحومها الأبقار بنفس الفائدة والمذاق ومنها ما يعادل لحوم الماعز الخالية من الكوليسترول، وهذا ما جعل أسعارها تصل لآلاف الجنيهات بالإضافة بأنها أنواع ليست موجودة بمصر.
اكتفاء ذاتي من اللحوم الحمراء بتعويضها بتربية سلالات دواجن داخل بطارية بصنع اليد
التقت عدسة "النهار" مع باسم بدر في الأربعينيات من عمره، و صاحب فكرة بطاريات تربية سلالات الطيور النادرة وبالأخص الدواجن، ليتحدث عن مشروعة المنزلي ويكشف عن الربح العائد وتشجيعه للشباب، قائلاً: أعمل مُدرسًا بالصباح وحولت منزلي لمزرعة طيور من السلالات النادرة، في البداية أنا أحب كل ما هو طبيعي وقررت أن أجعل منزلي مكتفيًا ذاتيًا من اللحوم، ومن هنا جاءتني الفكرة وبدأت أتصفح على الإنترنت عن تربية الطيور بكافة أنواعها، ولكن جذب نظري أنواع نادرة منها، بالإضافة إلى البطاريات الخشبية المضيئة والتي يتم تربية تلك الطيور بداخلها كحضانة الأطفال.
وتابع "مُربي السلالات النادرة": لجأت لعمل بطارية لتربية الدواجن، لأنني أربي بالمنزل والمساحات محدودة وحتى لا أفسد مظهره الجمالي، قمت بصنع البطارية بنفسي لأنني سألت عليها جاهزة كانت بمبلغ خيالي، ولكنني تعلمت طريقة صنعها وكلفني 6 آلاف جنيهًا فقط، وكانت فكرة ممتازة فتحت لي بابًا لمشروعًا مربحًا، وهي تحمل 90 كتكوت في الدورة الواحدة ووفرت في التكاليف واستغنيت عن خطوط المياة والعلف عن طريق العلافات وبالتالي وفرت أيضًا في العلف، ومن أهم مميزاتها أنها لا تنبعث منها أي روائح وسهولة التعامل مع الدجاج.
وأضاف "بدر" أربي السلالات النادرة من الدواجن كالدجاج الفيتنامي والهندي والباكستاني والبراهما والدجاج الرومي والفيومي والصاصو، وتلك الأنواع أربيها على السطح لتتنفس الهواء النقي لأنها قطعان الأم والإنتاج، والتي أقوم بتفريخ بيضها ثم إلى الحضانة ومنها إلي البطارية وهكذا تتم دورة التربية حتى عمر الاستهلاك.
"أرباحي عالية ولدي دواجن لحومها حمراء كالأبقار سعرها يصل لـ 30 ألف جنيهًا" هكذا تحدث باسم بدر عن أرباحه مضيفًا أن أصبح لديه اكتفاء ذاتي من اللحوم والبيض والفائض يقوم ببيعه، ومن أغلى الأسعار هو الدجاج الهندي والبراهما والتي يكسو أرجله الريش بغزارة، والأسعار تختلف من نوع لأخر حيث يصل سعر الدجاج البراهما والفيتنامي والهندي لـ 30 ألف جنيها حسب نقاء الدم، وعلى الرغم من ارتفاع أسعاره إلا أن هناك اقبال لشراءه للتجارة وأصبح مشروع مربح، ومن أسباب ارتفاع أسعار تلك السلالات، بأنها ليست منتشرة بمصر وانتاج الكتاكيت بالعشرات في السنة، وتفريخ أنواع أخرى، ولذلك انصح الشباب بتنفيذ تلك الفكرة لأنها مشروع مربح وعن تجربة.