العنزي: ينبغي على الخطيب أن يكون مستشعراً للمسؤولية مدركاً لدوره في الأحداث والأزمات
شارك وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية السعودية المكلف الدكتور عواد بن سبتي العنزي في ملتقى الخطباء الأول الذي نظمته الوزارة اليوم ممثلة بمعهد الأئمة والخطباء لخطباء الجوامع بمدينة الرياض ، بمحاضرة علمية عن "أساليب الخطيب في التعامل مع النوازل والأزمات" أوضح فيها أنه ينبغي على الخطيب أن يكون مستشعراً للمسؤولية متماشياً مع الأحداث والأزمات التي تطرأ على المجتمعات وان يبني خطبته على المنهج الشرعي القائم على الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح وبما لا يؤدي الى مفاسد عظمى، موضحاً الأساليب المتبعة في دور الخطيب في إدارة الأزمات وأهمية الخطاب الدعوي المتزن الذي يحقق المصالح الشرعية وينأى بالناس عن الفتن والوقوع فيها وأن تكون رسالة الخطيب واضحه وهادفه مبنية على قيم الإسلام السمحة المستمدة من الكتاب والسنة.
وبين "العنزي " أنه يجب على الخطيب الوقوف ضد الحملات الشرسة التي تستهدف العقيدة الصحيحة التي تحملها هذه البلاد المباركة والتأكيد وقت الفتن على حماية المجتمع والحث على لزوم الجماعة والسمع والطاعة واظهار هذا المنهج على أنه دين وقربة ونجاة من الفتن وحفاظ على اللحمة الوطنية وأمن هذه البلاد المباركة مؤكداً أن الأزمات مستمرة ولابد أن يكون هناك وضوح في المنهج الواضح الذي تتعامل به مع هذه الأحداث وفق فهم العلماء الراسخين .
كما حذر وكيل وزارة الشؤون الإسلامية الدكتور عواد العنزي في ختام محاضرته الخطباء من أن ينجروا إلى فتنة أو أزمة لأن نبينا صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك وحذرتا من الفتن بل الواجب الوقوف في وجه الفتن بكل ما أوتي من قوة لبيان الحق بالدليل الصحيح والأسلوب المناسب الذي يحقق وصول رسالته الصحيحة ويجمع الناس على الحق ويؤكد علاقتهم الشرعية بوطنهم وولاة أمرهم خلافا لاهل البدع والأهواء والاحزاب التي تستغلّ الازمات لمصالح حزبية تهيج بها دهماء الناس منبها على عظيم النعم التي نعيشها في هذه البلاد المباركة من صفاء العقيدة والآمن الوارف والقيادة الرشيدة واللحمة الوطنية التي لامثيل لها.