النهار
السبت 22 فبراير 2025 11:34 مـ 24 شعبان 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

فن

محللين عن نجاح ”محمد رمضان” الغنائي: ظاهرة تستحق الدراسة

محمد رمضان
محمد رمضان

لا يعد دخول محمد رمضان عالم الغناء مجرد تجربة عابرة، بل كان بمثابة إعلان عن عهد جديد، "أنا نمبر وان في عالم الغناء، صوتي مختلف عن كل الأصوات" هكذا صرح رمضان، وسرعان ما صدقته الأرقام، فقد ارتفعت شعبيته كفنان موسيقي بشكل ملحوظ، وتجاوز عدد المشتركين على قناته على اليوتيوب 16 مليونًا، مقارنة بـ 13 مليونًا في السنوات الماضية.

ولم يتوقف رمضان عند هذا الحد، بل سعى إلى ترسيخ مكانته كملك للراب والشعبي، مستغلًا خبرته في عالم الدراما لخلق حضور مميز على المسرح، كما أن استراتيجية رمضان لم تتوقف عند ثقته بنفسه، بل شملت التجديد المستمر، فالتقى مع العديد من مؤلفي الأغاني والملحنين، مثل عزيز الشافعي في أغنية "السكر"، وتعاون مع النجمة أنغام، وكذلك مع الموزع الشهير "نادر حمدي".

ما جعل البعض يتساءل هل ستجعله هذه التعاونات يغير جلده ليحظى بإعجاب قاعدة جماهيرية أوسع؟

البداية من الناقد الموسيقي مصطفى حمدي والذي يرى أن رمضان يعزز مسيرته الفنية من خلال الغناء، مشيرًا إلى شعبيته الواسعة التي لا يمكن إنكارها، وتُظهرها الحفلات التي يحييها في مصر وخارجها. وأضاف حمدي: " حقق رمضان ما كان يسعى إليه، ألا وهو الوصول إلى الجمهور كمغني، بعيدًا عن كونه ممثلاً، وقدم عروضًا مميزة على المسرح لم يقدمها أحد مثله، ليحتل مكانة مميزة في عالم الغناء."

فيما يعتقد الناقد الموسيقي محمد شميس أن خطوات رمضان تقوده نحو العالمية، من خلال أغانيه التي تتطور في كلماتها وألحانها، وتُجسّد هذا التطور شراكة رمضان مع عزيز الشافعي، على سبيل المثال لا الحصر. يضيف شميس: " دويتوهات رمضان تُظهر أنه اتجه نحو طريق أقصر للنجاح في مجال الغناء، لضمان بقائه في الساحة ومكاسب مالية أكبر، بعيدًا عن عالم التمثيل."

أما الملحن محمد رحيم فيرى أن رمضان طور المهرجانات بأسلوب مختلف، جمع فيه بين جمهور الشعبي والهيب هوب، مما أدى إلى نسب مشاهدة عالية وعائدات مادية ضخمة، مضيفاً "تجربة رمضان في عالم الغناء فريدة ومميزة، سواء اتفقنا على ما يغنيه أو اختلفنا عليه، فهو يقدم ما يريده جمهوره".