النائبة أميرة أبوشقة: أين التابلت؟ وما جدوى ”التابلت” إذا كانت بعض الامتحانات ورقيًّا وليس إليكترونيًّا؟ وهل البيئة التكنولوجية مناسبة؟
قالت النائبة أميرة أبوشقة عضو مجلس النواب، إن تصريحات وزير التعليم، أواخر أغسطس الماضي، بأنه لا طباعة لكتب ومقررات الثانوية، ولا نية لإلغاء "التابلت"، تخالف ما يحدث على أرض الواقع.
وأضافت أن هناك الكثير من الشكاوى التي تتعلق بهذا الموضوع، من أولياء الأمور والطلبة على حدٍّ سواء، مشيرة إلى أن عددًا كبيرًا من المدارس والطلبة في مناطق كثيرة، سواء أكان ذلك في مدارس حكومية أو خاصة، وكذلك طلبة "الخدمات الحكومي" والمنازل، لم يتسلموا "التابلت" خلال العام الماضي أو الحالي!
وأوضحت أن العديد من أولياء الأمور قاموا بسداد رسوم تأمين "التابلت" مع الرسوم الدراسية في بداية العام، وإلى الآن لم يتم استلامه، متسائلة: ما جدوى "التابلت" إذا كانت الامتحانات ورقيًّا وليس إليكترونيًّا، وهل البيئة التكنولوجية المتواضعة تستطيع تنفيذ هذا المشروع كما هو مخطط له، خصوصًا في المدارس البعيدة والنائية، أو الموجودة في القرى والأقاليم؟
وأشارت إلى أن وزارة التعليم أعلنت أيضًا في منتصف مايو الماضي، أن مقدرات الباب السادس لشراء الأصول غير المالية "الاستثمارات" من موازنة ديوان عام الوزارة، للعام المالي الجديد، تقدر بـ8.5 مليار جنيه، منها 7.7 مليار جنيه لـ"التابلت" فقط، متسائلة: مرَّ على بدء الدراسة حوالي شهرين، "فين التابلت"؟
وقالت النائبة أميرة أبوشقة عضو مجلس النواب، إنه وفقًا لمشروع تلك الموازنة لـ"التابلت"، فأين هذا المبلغ وهناك مدارس لم يوزع فيها أصلًا على الطلاب، وإذا تم التوزيع فهل تم ذلك على جميع الطلبة المقيدين فعليًّا؟
وأوضحت أن تحقيقات النيابة كشفت مؤخرًا عن تفاصيل مثيرة في قضية سرقة 1100 تابلت من مقر وزارة التربية والتعليم، بمدينة مبارك التعليمية، بمدينة السادس من أكتوبر، حيث ثم إحالتهم للمحاكمة الجنائية بتهمة السرقة والاختلاس، مشددة على ضرورة الكشف عن مدى ارتباط تلك القضية بنسبة العجز في "التابلت"، وهل ستكون امتحانات هذه السنة مثل العام الماضي، ورقيًّا؟