محافظ السويس: ملتقيات التوظيف توفر الوقت والجهد للخريجين للتعرف على متطلبات السوق
أكد اللواء طارق حامد الشاذلي إن ملتقيات التوظيف التي تقدمها الجامعات بالمشاركة مع الشركات والمصانع توفر الوقت والجهد على الطلاب والخريجين وبمثابة فرصة حقيقية لهم للاستفادة والتعرف على متطلبات سوق العمل وما يحتاجه الخريج أو الطالب من مهارات تؤهله لتلك الفرص.
وتابع اللواء طارق الشاذلي أن منظومة العمل في أي مكان تعتمد على كفاءة جميع العناصر، وتستمر عجلة الإنتاج بالشكل المطلوب إن كان هناك قصور من أي عنصر، وفي مواقع الإنتاج التي تضم مهندسين وفنيين تعتمد على كليهما، وإن كانت كفاءة المهندس أقل من المستوى المرغوب، أو كفاءة العامل الفني دون المستوى فذلك سيؤثر على الإنتاج ولا أهمية لأحدهم دون الآخر.
جاء ذلك خلال كلمة محافظ السويس في افتتاح فعاليات ملتقى التوظيف بجامعة السويس، والذي أقيم بقاعة المؤتمرات بالجامعة برعاية الدكتور أشرف حنيجل رئيس جامعة السويس، وبحضور نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات، والقيادات التنفيذية، وممثلي 23 شركة مشاركين في ملتقى التوظف بجامعة السويس، ودينا جوهري نائب مدير مشروع المراكز للتطوير المهني بالجامعة الأمريكية، بحضور آلاف الطلاب والخريجين.
وأشار محافظ السويس إلى أن سوق العمل الآن لم يعد يهتم بالمؤهل الدراسي فقط، بقدر الاهتمام والبحث عن مهارات الخريج والمعلومات التي يعرفها وما يمكن أن يقدمه للشركة أو المصنع، وفي المجتمع لدينا نماذج كثيرة تركت عملها المتعلق بمجال دراستها واتجهوا إلى أعمال أخرى احبوها وحققوا فيها نجاح جعلت قصصهم تستحق أن تروى وتصل إلينا.
وضرب محافظ السويس مثالا بابنته وقال إنها التحقت بكلية الآداب وتخرجت فيها، لكنها كانت حريصة خلال فترة الدراسة على تعلم مجالا آخر وهو الديكور، وحصلت على كورسات مكثفة وشهادات معتمدة من خلال الدراسة والتعلم عن بعد، وبعد التعلم وتأهيل نفسها وامتلاك المهارة أصبحت مؤهلة للعمل مهندسة ديكور، ووجدت طريقها إلى ذلك.
وقال اللواء الشاذلي إن الفيصل الآن هو ما يمكن للخريج أن يقدمه وما يعرفه، وعلى مقدار معرفته يمكن قبوله أو رفضه، وبقدر مهارته يتحدد راتبه، ذلك هو نهج سوق العمل، مع ضرورة الاهتمام بالمهارات وكتابتها في السيرة الذاتية عند التقدم لأي وظيفة، ومن الأهمية أيضا تعلم كيفية كتابة السيرة الذاتية لان لها دور مهم في اختيار الشخص المناسب للوظيفة.
وخلال حديثه مع الطلاب ذكر محافظ السويس أن شاب خريج هندسة "ميكاترونيكس"، قدم في عدة شركات عقب تخرجه، وتضمنت السيرة الذاتية له 3 صفحات عن مهاراته، ومشاركته في تنظيم عدة فعاليات رياضية عالمية، وتلقى تدريب على مهارات أخرى، ومع إجراء المقابلة الشخصية وجد ممن يختبره اهتمام بتلك المهارات لم يقل عن شهادته ومجال دراسته، وتمسكت به الشركة ووفرت له فرصة عمل تناسب مهاراته.