النهار
الإثنين 28 أكتوبر 2024 10:29 مـ 25 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

ماذا سيحدث لو خسر ترامب الانتخابات الرئاسية الامريكية ؟

المرشح الرئاسي الامريكي ترامب
المرشح الرئاسي الامريكي ترامب

المتابع لجولات الرئيس الامريكي الاسبق ترامب يكاد يلحظ مدي وثوقه من الفوز في الانتخابات الرئاسية علي غريمته كاملا هاريس وينصب الجزء الأكبر من تركيز العالم خلال انتخابات 2024 في الولايات المتحدة على الوضع في حال فاز دونالد ترامب، لكن البعض، وبينهم أشد معارضيه، يتخوفون من تداعيات هزيمته.

رفض الرئيس السابق الجمهوري الذي تتقارب نتائج استطلاعات الرأي بشكل كبير بينه وبين منافسته الديمقراطية كامالا هاريس في السباق إلى البيت الأبيض، الإقرار بأي من هزائمه الانتخابية، وخصوصاً انتخابات العام 2020 الرئاسية وأحدث إنكاره هذه الهزيمة استقطاباً عميقا في البلاد بينما أثارت محاولاته المتكررة لزرع الشكوك في النظام الديمقراطي الأميركي مخاوف من تكرار مشاهد العنف عام 2021 عندما اقتحم عدد من أنصاره مبنى الكابيتول.

ويتوقع المحللون السياسيون انه "إذا خسر هذه السنة، فلا شك لدي بأنه سيدّعي وجود تزوير وسيقوم بكل ما في وسعه لتغيير النتائج، وسيرفض حضور مراسم تنصيب هاريس" خاصة "هو شخص لا يتقبل الخسارة بصدر رحب، بل لا يقر إطلاقا بهزيمته".

وترامب مدان بـ34 تهمة جنائية على خلفية فضيحة مرتبطة بمبالغ مالية دفعها لإسكات نجمة أفلام إباحية خوفاً من إمكان تأثيرها على حملته عام 2016 عبر الحديث عن علاقة أقامتها معه.

كذلك، وجّهت له التهم مرّتين للاشتباه في أنه حاول قلب نتيجة انتخابات 2020 التي لم يقر بعد بخسارته فيها. وقبل أربع سنوات، أصر ترامب وحلفاؤه على أنه تم تزوير الانتخابات.
يخشى معارضو ترامب من تكرار أعمال العنف التي نجمت عن هذه الاتهامات. في 2021، ارتكبت جماعات من مؤيديه هاجمت مبنى الكابيتول أعمال شغب قاتلة بعدما دعا ترامب أنصاره للقدوم إلى واشنطن، على خلفية اتهاماته بشأن تزوير الانتخابات.

ويبدو أن الرئيس السابق عاد ليكرر الخطاب نفسه وقال أثناء تجمّع انتخابي في ميشيجن الشهر الماضي: "إذا خسرت، فسيكون ذلك بسبب تزويرهم (النتائج). هذه هي الطريقة الوحيدة التي ستؤدي إلى خسارتنا، كونهم يغشون"ويكرر ترامب المخاوف ذاتها بشأن مدى شرعية تعداد الأصوات وتصويت الأجانب وإمكانية الاعتماد على الأصوات التي تصل عبر البريد وغير ذلك.

وقبل أعمال الشغب التي حدث في 2021، لجأ ترامب وفريقه للوسائل القانونية، إذ رُفعت أكثر من 60 دعوى قضائية احتجاجاً على الطريقة التي بدّلت سلطات الولايات والسلطات المحلية من خلالها قواعد التصويت لأخذ تفشي وباء كوفيد بالاعتبارلكنهم خسروا إذ حكم القضاة بأنه كان يتعيّن رفع أي دعاوى للاعتراض على تنظيم الانتخابات قبل وقت طويل من الإدلاء بأولى الأصوات.

واستبق الجمهوريون الأمور هذه المرة فرفعوا أكثر من 100 دعوى قضائية قبل بدء التصويت المبكر بشأن كل جانب من جوانب الانتخابات، انطلاقاً من كيفية تسجيل الأميركيين أنفسهم وإدلائهم بأصواتهم وصولاً إلى من يحق له التصويت.

وتسعى الكثير من الدعاوى للحد من إمكان وصول ناخبين إلى صناديق الاقتراع. ولم يبت بالجزء الأكبر منها قبل موعد الانتخابات، لكن الخبراء يرون أن ذلك يزيد من عدم الثقة حيال عد الأصوات، وهي مسألة أمضى ترامب وغيره سنوات في الحديث عنها.