أبرز المعلومات عن الاكتئاب الخريفي وطرق علاجه
مع دخول فصل الخريف يتغير مناخنا وتتبدل الأجواء ولكن بالنسبة للكثيرين لا تعني هذه التحولات مجرد تغيير في الطقس بل بداية معركة مع الاكتئاب الخريفي، المعروف أيضًا باضطراب العاطفة الموسمي "SAD"، هذه الظاهرة النفسية أصبحت حديثًا شائعًا وتؤثر على الملايين حول العالم.
الاكتئاب الخريفي
وفي هذا التقرير، تستعرض لكم "النهار"، أسباب هذه الظاهرة وتأثيراتها وسبل مواجهتها لضمان صحة نفسية أفضل وذلك بحسب موقع "Everyday health".
أسباب الاكتئاب الخريفي
تُعزى أسباب الاكتئاب الخريفي إلى مجموعة من العوامل، أبرزها انخفاض مستويات الضوء الطبيعي، حيث تتقلص ساعات النهار وتقل شدة الضوء، فهذا التغير يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستويات السيروتونين، وهو هرمون يؤثر على المزاج كما يساهم التحول في الروتين اليومي، مثل العودة إلى العمل والدراسة بعد العطلات الصيفية في زيادة مشاعر القلق والاكتئاب.
الأعراض الشائعة
ويظهر على الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الخريفي مجموعة من الأعراض، منها، الشعور بالحزن أو اليأس، فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كانت مفضلة، التعب والإرهاق المستمر،تغييرات في النوم، "أرق أو نوم مفرط"، تغيرات في الشهية وصعوبة التركيز، ويمكن أن تؤثر هذه الأعراض على جودة الحياة اليومية، مما يجعل من الضروري التعرف عليها والتعامل معها بفعالية.
استراتيجيات التكيف
للتغلب على الاكتئاب الخريفي، هناك عدة استراتيجيات يمكن اتباعها:
1- التعرض للضوء
عن طريق زيادة الوقت الذي تقضيه في الهواء الطلق خلال النهار أو استخدام مصابيح العلاج بالضوء.
2- ممارسة الرياضة
حيث أن النشاط البدني يساعد في إفراز الإندورفينات، مما يحسن المزاج.
3- التواصل الاجتماعي
فالحفاظ على الروابط مع الأصدقاء والعائلة يمكن أن يوفر الدعم العاطفي الضروري.
4- استشارة المتخصصين
في حال استمرت الأعراض أو تفاقمت، من المهم التوجه إلى متخصص نفسي للحصول على الدعم والعلاج المناسب.
الإحصاءات والبحث
من الجدير بالذكر، أن الإحصاءات تشير إلى أن حوالي 5% من السكان يعانون من اضطراب عاطفي موسمي، بينما تتراوح النسبة بين 1-10% في بعض المناطق ويزداد انتشار هذه الحالة في المناطق ذات الشتاء الطويل والأيام القصيرة، ومن المهم عدم تجاهل هذه المشاعر والتعامل معها بطرق فعالة لتحسين الحالة النفسية والاستمتاع بما يقدمه فصل الخريف من جمال وألوان.