خبير في شئون الشرق الاوسط يكشف للنهار : نيتنياهو يحتفل بعيد ميلاده الخامس والسبعين علي وقع مذابح جباليا والضاحية والجنوب اللبناني
يعتبر نيتنياهو من اشرس وافظع رؤساء الحكومات في تاريخ الدولة العبرية واكثرهم حبا لسفك الدماء واكثر دموية وهو ما يفسر امعانه في التطهير العرقي الكامل في جباليا والضاحية وجنوب لبنان يقول المحلل السياسي والكاتب فراج اسماعيل الخبير في شئون الشرق الاوسط ان نتنياهو احتفل اليوم بمرور 75 عاماً على ميلاده وهو أشبه بالميت الذي يمشي على الأرض.. إذ إن الرقابة العسكرية تعمدت في اليوم نفسه الإفراج عن تفاصيل هجوم الدررون على منزله في قيساريا، وأنها أصابت مباشرة نافذة غرفة نومه، ليس بعيدا عن مخدعه وزوجته سارة.
خاصة وان منهج قتل الزعماء والمسؤولين مع أسرهم الذي أدخله على الحروب لأول مرة في التاريخ سيطارده بالثأر بقية سنوات عمره، وإذا كان يحظى بالحماية المشددة حاليا، فماذا سيفعل عندما يخرج من منصبه؟!
واضاف اسماعيل الثأر يطارده حتى من اليهود انتقاماً لأبنائهم الرهائن الذين يقتلهم عناده وخوفه على مستقبله السياسي، ومن صاحب منزل قيساريا الأصلي الذي قال للصحافة إن نتنياهو استولى عليه.. ومن منزله في القدس في شارع عزة الذي أهداه له رجل أعمال مجانا مقابل مصالح.
يقول الصحفي الإ سر ائيلي "جيلي وليتز" في مقاله أمس بصحيفة معاريف إن القضايا الجنائية المرفوعة ضده تتمحور حول المصالح الخاصة التي وفرها لنفسه وعائلته، والاستيلاء على وسائل الإعلام بينما يمطرها هو ووكلاؤه بخدمات حكومية ذات قيمة اقتصادية هائلة ومرت 7 سنوات على بدء تفجير قضايا الفساد ضده دون أن يرتدع أو يخاف.
وكشف اسماعيل انه حاول السيطرة على موقع "والا" الإخباري مقابل المساعدة التنظيمية لشركة بيزك المسؤولة عنه. ثم جاءت القناة 14 التي توفر لنتنياهو خدمات علاقات عامة أكثر أهمية وفعالية بكثير من خدمات موقع والا وفي مقابل ذلك ، فإن التحالف الذي يقوده العبد المخلص، وزير الاتصالات شلومو كارهي، يمطر القناة بامتيازات تنظيمية ومزايا حكومية تقدر قيمتها السنوية بعشرات الملايين من الشواكل.
في خضم محاكمة جنائية تتمحور حول مقايضة بين رئيس السلطة التنفيذية وأحد أقطاب الإعلام، تحافظ الحكومة على تحالف اقتصادي وثيق المصالح مع قناة دعائية.
ولم يتوقف نتنياهو عن عاداته السيئة عندما يتعلق الأمر بتلقي الخدمات من أصحاب الملايين. عندما لم يعد أرنون ميلشان وجيمس باكر يمولان عمليات توصيل السيجار والشمبانيا لنتنياهو، تم استبدالهما بسيمون فاليك، وهو رجل أعمال ذو مصالح خاصة منح عائلة نتنياهو منزله في القدس مجاناً لإقامة طويلة خلال الحرب.
وحتى قبل أن تستهدف الطائرة بدون طيار منزله الخاص في قيساريا، فإن (الدولة) هي المسؤولة عن حماية رئيس الوزراء وعائلته. ولهذا الغرض بالتحديد تم تركيب ملجأ متنقل في المنزل الواقع في شارع عزة بالقدس في نوفمبر الماضي ويضيف كاتب المقال: سبب غطرسة نتنياهو بشكل مباشر، الطريقة المتراخية التي يدير بها محاكمته قضاة المحكمة المركزية في القدس. الوقت عامل حاسم في مكافحة الفساد، وعندما تجري المحاكمة بطريقة كسولة ولا مبالية، تتراجع الفعالية. والأوغاد هم أول من يستوعب الرسالة المطمئنة.
كذلك يلعب ضعف وزارة العدل دورا حاسما في فساده، فهي لا تفعل شيئاً لمكافحة تضارب المصالح الواضح. وقال مصدر مطلع على التفاصيل مؤخرًا أن مسؤولين كباراً في مكتب المدعي العام للدولة طلبوا من الشرطة قبل أشهر معلومات استخباراتية حول العلاقة بين نتنياهو وفليك الذي منحه منزله مجاناً في القدس، ولكن يبدو أن هذا كان مجرد كلام (على حد ما ورد في المقال).
لن يلمسوه بسبب الصدمة التي سببتها آلة السم العدوانية التي يستخدمها نتنياهو لهؤلاء المسؤولين، ومهارته في تصوير نفسه على أنه ضحية.. ذلك أدى إلى شل نظام إنفاذ القانون.
خلال فترة ولايته الحالية، نجح سيد السيطرة على الرأي العام في تطبيع حرب أبدية، وإحصاء يومي للجثث، ومشاركة الكهنة وأجهزة الأمن والشاباك في اجتماعات أمنية حساسة، مقابل استمرار احتجاز 101 رهينة لأكثر من عام دون أن يخرج الشخص المسؤول بطريقة لإنقاذهم.
قام نتنياهو بتطبيع الفساد الذي يحاكم بسببه. واليوم، فإن أي كشف عن خدمة حكومية أخرى للقناة 14 أو ليلة أخرى قضاها في منزل فاليك في القدس، لن يكون ذا قيمة.