لتعزيز قدراتها الأمنية.. مصر تطور أنظمة مراقبة ذكية للكشف عن الاسلحة

تسعي مصر في الآونة الأخيرة الي إدخال تقنيات أكثر تطورًا في مجالات الأمن والدفاع لتعزيز قدراتها الأمنية وحماية المنشأت والبنية التحتية ولتكون في طليعة الدول التي تتبني حلولا أمنية متطورة تأتي في مقدمة هذه التقنيات تطوير وتصنيع أنظمة المراقبة الذكية للكشف عن الأسلحة حيث تعاقدت مؤخراً الهيئة العـربية للتصـنيع وشـركة زيـروتك مع شركة "إيفيدا"لأمريكية لتصنيع وتطوير أنظمة مراقبة ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي للكشف عن الأسلحة وتمثل هذه الشراكة نقلة نوعية في الأنظمة الأمنية.

فكيف سيعزز تطوير وتصنيع مصر لأنظمة المراقبة الذكية الاقتصاد والأمن؟ وما هي التقنيات التي تعتمد عليها هذه الأنظمة؟

هذا ما توضحه جريدة النهار في الموضوع التالي:

على الصعيد الأمني

بتطوير مصر لأنظمة مراقبة ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي للكشف عن الأسلحة سيكون لدى الجهات الأمنية أنظمة مراقبة متطورة لمراقبة وضبط الأمن كما ستنخفض معدلات الجريمة، بالاضافة الي ذلك فإن هذه الأنظمة المتطورة تساعد في كشف أي تهديدات إرهابية والقضاء على الجريمة المنظمة في وقت مبكر قبل حدوثها بسرعة وفعالية بالمقارنة بأنظمة المراقبة التقليدية.

تعزيز القدرات التكنولوجية

ايضاً تطوير وتصنيع مصر لأنظمة مراقبة ذكية سيعمل على بناء قدرات محلية وتطوير المهارات في التكنولوجيا الحديثة، مما يعزز من مكانة مصر التكنولوجية إقليميا وعالمياً.

تحفيز الاقتصاد وزيادة الاستثمار

كما سيؤدي تطويروتصنيع هذه الأنظمة في مصر الي تحفيز الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة في مجالات متعددة مثل الهندسة، والأمن المعلوماتي، والبرمجة بالاضافة الي زيادة الاستثمارات من القطاعين العام والخاص في هذا المجال فضلا عن تشجيع الابتكار في الصناعة المحلية مما يفسح المجال للمنتجات المصرية في الأسواق العالمية.

بالإضافة الي ذلك فإن تطوير وتصنيع هذه الانظمة سيفتح آفاقًا لمصر للتعاون الدولي من خلال مشاركة المعلومات بين الدول والتعاون في مجال الأمن والسلامة.

إطار قانوني وبنية تحتية قوية للبيانات

وسيتطلب تطوير وتصنيع أنظمة المراقبة الذكية في مصر وجود بنية تحتية قوية للبيانات وإدارة المعلومات بالإضافة الي إطار قانوني وأخلاقي يُنظم استخدام هذه الأنظمة وهو ما يضع مسؤولية على الشركات التي يجب عليها الالتزام باستخدام التكنولوجيا بما يضمن عدم تعريض حقوق الأفراد وخصوصيتهم للانتهاك.

وهناك مجموعة من التقنيات المتطورة التي تعتمد عليها أنظمة المراقبة الذكية ومنها:

أنظمة التعرف على الصور يمكن لهذه الأنظمة التعرف على الأسلحة النارية والمواد المتفجرة من خلال تحليل أشكالها وأبعادها.

الكاميرات الذكية المزودة بتقنيات التعرف على الوجه تستطيع تحديد الأسلحة والتي يمكن تحسين عملها من خلال الذكاء الاصطناعي

أنظمة الاستشعار السمعي والتي ترصد الأصوات المرتبطة باستخدام الأسلحة، مثل طلقات النار.

أنظمة التحليل السلوكي والتي يمكنها مراقبة سلوك الأفراد في الأماكن العامة والتعرف على السلوكيات الغريبة التي تنذر بعمليات عنف أو بحمل الأسلحة.

طائرات الدرونز وهي مزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، يمكنها مراقبة المناطق وتحليل الصور من ارتفاعات عالية واكتشاف الأسلحة أو النشاطات غير العادية.

أنظمة الكشف عن المعادن حيث يمكن دمج أنظمة الذكاء الاصطناعي مع تقنيات الكشف عن المعادن لتحسين دقة الكشف عن الأسلحة المعدنية.