إغارق المدمرة ايلات ويوم البحرية المصرية
تحتفل القوات البحرية المصرية اليوم بعيدها الـ57، الذي يوافق ذكرى إغراق المدمرة "إيلات" في 21 أكتوبر 1967. نجحت البحرية المصرية في مثل هذا اليوم بتدمير المدمرة الإسرائيلية "إيلات"، والتي كانت أكبر وحدات البحرية الإسرائيلية في ذلك الوقت، خلال محاولتها التسلل إلى المياه الإقليمية المصرية.
تعود عملية إغراق المدمرة "إيلات" التابعة للبحرية الإسرائيلية إلى عام 1967، حين تسللت مجموعة بحرية إسرائيلية إلى المياه الإقليمية المصرية قبالة سواحل بورسعيد كنوع من إظهار فرض السيطرة الإسرائيلية على مسرح العمليات البحرى.
بعد رصد البحرية المصرية القطع الإسرائيلية، تحرك عدد 2 لنش صواريخ من نوع "كومار" السوفيتية الصنع والتابعة للبحرية المصرية من قاعدة بورسعيد، حيث أطلقت صواريخ سطح/سطح المضادة للسفن من طراز "ستايكس" (P-15)، ما أدى إلى إغراق المدمرة "إيلات".
يُعتبر هذا الاشتباك الأول من نوعه الذي تُستخدم فيه صواريخ سطح-سطح من قطع صغيرة الحجم - مثل اللنشات - لاستهداف قطع بحرية ضخمة - مثل المدمرات والفرقاطات-. والذي دفع إسرائيل إلى تغيير استراتيجيتها البحرية من حيث الاعتماد على القطع الصغيرة مثل الكورفيتات واللنشات، بالإضافة إلى الغواصات. كما كان للعملية دور رئيسي في إعادة تشكيل الاستراتيجيات العسكرية البحرية وتطوير المنظومات الدفاعية البحرية، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة إلى إعادة التفكير فيمحاولة إيجاد أنظمة حماية من صواريخ سطح-سطح في بداية السبعينيات. وقد تمثل ذلك لاحقًا في تطوير منظومات الحماية والتشويش الإلكتروني، بما في ذلك أنظمة أسلحة القتال القريب (CIWS) مثل منظومة "فالانكس".