أسامة شرشر يكتب من الإمارات: قراءة في وقف إطلاق النار بعد قتل السنوار واستهداف منزل نتنياهو
قتلت إسرائيل يحيى السنوار، ونجحت الصدفة في تحقيق ما فشلت فيه أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية والتى كانت تدعي أنه مختبئ في الأنفاق.
فهل يكتفى نتنياهو بما ارتكبه من جرائم في حق الشعبين الفلسطيني واللباني، أم أن شهيته للدم ما زالت مفتوحة، وستمتد إلى إيران؟
أعتقد أنه آن الأوان أن يتحرك العالم ويطبق وقف جاد لإطلاق النار في غزة والضفة الغربية وفي لبنان، وأعتقد أن مجئ أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي إلى المنطقة ربما يكون وراءه محاولة أخيرة لإقناع مصر وقطر بإعادة فتح ملف التفاوض مرة أخرى، خصوصا بعد زوال حجة نتنياهو بأن السنوار وراء عرقلة المفاوضات، خاصة وأن الانتخابات الأمريكية ستجرى بعد أسبوعين في 5 نوفمبر القادم.
ولكن الغضب الشعبي العربي من جرائم إسرائيل لن يقبل بأقل من وقف كامل لإطلاق النار، وتبادل كامل للأسرى الفلسطينيين مقابل الإسرائيليين.
فما اقترفته حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلي بقيادة نتنياهو وبن غفير وسموتريتش جعل النار تغلي في صدور شعوب المنطقة جميعا، والتصعيد سيقابله تصعيد أخطر، فبعد مقتل السنوار، قامت طائرات مسيرة لبنانية اليوم باستهداف منزل نتنياهو في تطور خطير هز كيان إسرائيل لدرجة حظر النشر فيه.
فهل تهدأ المنطقة بعد هذه التطورات؟ أم ان استمرار الاغتيالات الإسرائيلية لقادة حماس وحزب الله سيرفع من وتيرة الأهداف الإسرائيلية لمسيرات حزب الله وحماس ويطيل أمد الحرب؟
هذا ما ستجيب عنه الأيام القادمة.