زيلينسكي: كوريا الشمالية تدرب 10 آلاف جندي لدعم روسيا ويحذر من ”حرب عالمية”

حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال اجتماع مع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل، من أن كوريا الشمالية تدرب 10 آلاف جندي لدعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا، واصفًا ذلك بأنه "الخطوة الأولى نحو حرب عالمية".
وأضاف زيلينسكي أن الجنود الكوريين الشماليين لم يتم إرسالهم بعد إلى أوكرانيا أو روسيا، لكنه أشار إلى أن لدى بلاده معلومات استخباراتية تؤكد هذا التطور.
*تقارير استخباراتية تؤكد الدعم الكوري الشمالي لروسيا*
في السياق ذاته، أكدت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية أن بيونغ يانغ تخطط لإرسال 12 ألف جندي، بينهم قوات خاصة، للقتال إلى جانب الجيش الروسي في أوكرانيا.
ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن الاستخبارات أن كوريا الشمالية قررت إرسال أربع فرق عسكرية لدعم موسكو في حربها المستمرة منذ أكثر من عامين ونصف.
*خطة زيلينسكي للانتصار وضمان أمن أوكرانيا*
كشف زيلينسكي عن "خطة للنصر" تهدف إلى وضع أوكرانيا في موقع قوة لمواجهة روسيا والدخول في مفاوضات من موقف أقوى. وتشمل هذه الخطة مطلبًا بانضمام أوكرانيا الفوري إلى الناتو، معتبرًا أن هذه الخطوة هي "الضمانة الحقيقية الوحيدة" لأمن بلاده.
إلا أن الولايات المتحدة وألمانيا رفضتا هذا الطلب، حيث تعتبران أن انضمام كييف الفوري إلى الناتو قد يجر الحلف إلى مواجهة مباشرة مع روسيا، وهو ما قد يؤدي إلى تصعيد خطير.
*تراجع أوكراني على الجبهات والضغط على الحلفاء*
تواجه أوكرانيا صعوبات ميدانية متزايدة، خاصة على الجبهة الشرقية في دونباس، حيث أعلنت روسيا سيطرتها على بلدة ماكسيميليانيفكا، وهي موقع استراتيجي بالقرب من مركز الإمداد العسكري الأوكراني في بوكروفسك.
وفي ظل هذا التراجع، يواصل زيلينسكي الضغط على حلفائه الغربيين لزيادة الدعم العسكري، خاصة فيما يتعلق بأنظمة الدفاع الجوي والأسلحة بعيدة المدى لاستهداف المواقع العسكرية الروسية.
*ردود فعل غربية متباينة حول خطة زيلينسكي*
أكد الأمين العام لحلف الناتو مارك روته دعم الحلف لأوكرانيا، لكنه رفض تحديد موعد لانضمامها رسميًا، مؤكدًا أن "أوكرانيا ستكون عضوًا في الناتو، لكن متى؟ لا يمكنني الإجابة الآن".
من جهته، أعرب مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن قلقه من التهديد الروسي، مؤكدًا أن "روسيا تمثل تهديدًا وجوديًا لأوروبا".
لكن في المقابل، أبدت بعض الدول الأوروبية، مثل المجر، تحفظات على خطة زيلينسكي. وكتب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، المعروف بقربه من موسكو، أن "خطة زيلينسكي مرعبة"، داعيًا إلى بدء مفاوضات مع روسيا بدلًا من التصعيد العسكري.
*تحذير من تصعيد دولي وحرب أوسع نطاقًا*
في تصريحاته، أشار زيلينسكي إلى احتمال وجود "عناصر تكتيكيين وضباط كوريين شماليين" في الأراضي الأوكرانية المحتلة، لكنه لم يحدد أعدادهم.
من جانبه، قال مارك روته إن "الناتو لا يملك أدلة مباشرة على مشاركة جنود كوريين شماليين في القتال، لكنه يعلم أن بيونغ يانغ تدعم موسكو".
وفي ظل هذه التطورات، شدد الأمين العام للناتو على ضرورة استمرار تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، مؤكدًا أن الحلف يسير على الطريق الصحيح لتقديم 40 مليار يورو من المساعدات العسكرية خلال عام 2024، حيث تم تأمين 20 مليار يورو في النصف الأول من العام.
لكن رغم المطالبات الأوكرانية، لا يتوقع أن يصدر الناتو إعلانات جديدة حول تعزيز الدعم العسكري لكييف في الوقت الحالي، ما يزيد من الضغوط على أوكرانيا في ساحة المعركة.