وسائل إعلام أميركية: مقتل السنوار قد يعقّد التوصل لاتفاق وقف النار بغزة
تبارت وسائل الاغلام الغربية في نشر التقارير الاخبارية والتحليلات للسيناريوهات المتوقعة للوضع في غزة والمنطقة في اعقاب اغتيال السنوار في غزة حيث ذكرت صحيفة "واشنطن بوست أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار قد يخلق صعوبات في التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ووفقاً لما نشرته الصحيفة، فقد أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس عن أملهما في أن يؤدي مقتل السنوار إلى تسهيل التسوية في قطاع غزة. ومع ذلك، "أكد مسؤولون أميركيون وإسرائيليون وعرب وخبراء على دراية بالاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية، أن مقتل السنوار هو موضع ترحيب، إلا أن ذلك يمكن أن يخلق عقبات جديدة".
وتابعت الصحيفة أن القضية الأساسية هي وجود زعيم جديد لحماس يكون مستعداً وقادراً على التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار، "وما إذا كان نتنياهو سيستغل هذه الفرصة للحد من شدة العمليات القتالية، أو يقرر مضاعفة الجهود لتحقيق نصر أكبر في غزة"وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أمس الخميس عن القضاء على السنوار خلال عملية نفذها جنوبي قطاع غزة.
وفيما تبذل واشنطن مساعي متواصلة لوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من سنة في قطاع غزة قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأميركية، أعلن الرئيس بايدن، الخميس، أنه "حان الوقت للمضي قدما" نحو وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحركة حماس، مهنئا نتنياهو على تصفية السنواروقال إنه سيرسل وزير خارجيته أنتوني بلينكن إلى إسرائيل خلال "أربعة أو خمسة أيام" للضغط على السلطات الإسرائيلية بهذا الصدد.
واتفق بايدن ونتنياهو خلال اتصال هاتفي، الخميس، على "التعاون"، في وقت يخيم توتر بينهما منذ أشهر بشأن إدارة إسرائيل للحرب التي اندلعت إثر شن حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2024.
ومن جانبها، رأت المرشحة الديمقراطية للبيت الأبيض نائبة الرئيس كامالا هاريس، أن قتل السنوار يوجد "فرصة لوضع حد أخيرا للحرب في غزة"وتخوض هاريس منافسة شديدة مع الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب للفوز في الانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر، وهي على يقين بأن الدعم الأميركي لإسرائيل قد يكلفها أصواتا ولا سيما في ميشيجن (شمال)، إحدى الولايات الأساسية التي تضم مجموعة كبيرة من الأميركيين العرب.
لكن يبقى أن الحرب في غزة لم تنته، وهو ما أكده نتنياهو، وليس هناك أي مؤشرات تفيد بأن واشنطن لديها وسائل للتأثير على رئيس الوزراء الإسرائيلي وأبدى نتنياهو حتى الآن تصلبا في مواقفه بالرغم من الضغوط الأميركية المتواصلة.
والولايات المتحدة هي الشريك العسكري والسياسي الأول لإسرائيل، وقدمت لها دعما ثابتا رغم إبدائها قلقا حيال إدارة نتنياهو للحرب وتنديدها بحصيلة الضحايا المدنيين وترى واشنطن أن قتل السنوار يزيل عقبة أساسية أمام التوصل لوقف إطلاق نار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع وسيكون وقف إطلاق نار في غزة لمصلحة كامالا هاريس التي تؤكد على غرار بايدن دعمها "الثابت" لإسرائيل، غير أنها تواجه انتقادات من يسار الحزب الديمقراطي.