النهار
الأحد 22 ديسمبر 2024 05:51 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

فن

أوقعته في حبها.. قصة زواج محمود ياسين من الفنانة شهيرة

محمود ياسين و شهيرة
محمود ياسين و شهيرة

يحل اليوم 14 أكتوبرذكرى وفاة الفنان القدير محمود ياسين، والذي يعد واحدا من أهم الفنانين في تاريخ السينما المصرية، حيث قدم المئات من الجواهر الفنية على مدار تاريخه في السينما والتليفزيون، حتى وصل رصيده لأكثر من 150 فيلما حصد خلالها على لقب”فتى الشاشة الأول” وفي هذا التقرير نستعرض أبرز محطات حياته:

ولد محمود ياسين بمدينة بورسعيد يوم 2 يونيو عام 1941، كان أبوه موظفا في هيئة قناة السويس، وكانوا يعيشون في فيلّا ملك لشركة القناة، وبعد قيام ثورة يوليو وصدرت قرارات التأميم لهيئة قناة السويس في 1956 آلت ملكيتها إلى الشعب.

وبعد انتهاء دراسته الثانوية ذهب محمود ياسين للقاهرة ليلتحق بجامعة عين شمس وتحديدا كلية الحقوق، وتخرج فيها عام 1964، ثم التحق بالمسرح القومي، وجاء ترتيبه الأول في ثلاث تصفيات متتالية، وكان الوحيد في هذه التصفيات المتخرج من كلية الحقوق، ولكن قرار التعيين لم يحدث، في الوقت نفسه تسلم من القوى العاملة قرارا بتعيينه في بورسعيد بشهادة الحقوق وهو الوحيد في دفعته الذي يُعين في موطنه الأصلي، ورغم حبه لمدينته إلا أنه لم يتصور فكرة الابتعاد عن المسرح، لذلك رفض التعيين الحكومي وعمل بالتمثيل المسرحي.

وبعد تعيين محمود ياسين في المسرح القومي، بدأ رحلته في البطولة من خلال مسرحية «الحلم» من تأليف محمد سالم وإخراج عبد الرحيم الزرقاني، وبعدها بدأت رحلته الحقيقية على خشبة المسرح القومي والذي قدّم على خشبته أكثر من 20 مسرحية ، وتولّى خلال هذه الفترة إدارة المسرح القومي لمدة عام ثم قدم استقالته.

قدم محمود ياسين ما يزيد عن 150 فيلما فى مشواره، حتى حصل على لقب فتى الشاشة الأول، ومن أبرز أفلامه "حكاية بنت اسمها مرمر"، "العاطفة والجسد"، "أغنية على الممر"، "امرأة سيئة السمعة"، "غابة من السيقان"، "أين عقلى"، "الوفاء العظيم"، "انتهى الحب"، "الرصاصة لا تزال في جيبى"، "شقة في وسط البلد"، "حب أحلى من الحب"، "جفت الدموع"، "لا يا من كنت حبيبى"، "أفواه وارانب"، "سونيا والمجنون"، وضاع العمر يا ولدى" وغيرها من الأفلام الهامة، "أنف وثلاث وعيون".

وفى الدراما قدم محمود ياسين عدداً من المسلسلات منها "ماما في القسم" مع سميرة أحمد، "وعد مش مكتوب"، "بابا في تانية رابع"، حكاوى طرح البحر"، "العصيان" بجزئيه الأول والثانى، "سوق العصر"، "رياح الشرق"، "أبى حنيفة التعمان"، ورحل الفنان الكبير عن عالمنا يوم 14 أكتوبر من عام 2020.

كما قدم عددا من المسرحيات منها"مصر فوق كل المِحَن:2014، أصوات قلبت العالم 2006، الخديوي 1993، واقدساه 1985، بداية ونهاية1985، الزيارة انتهت1983،عودة الغائب 1978، ليلى و المجنون 1972، حلاوة زمان1971، حدث في أكتوبر، الرحمة المهداة، عودة الغائب.

قصة حب محمود ياسين وشهيرة:

الراحل محمود ياسين جمعته قصة حب وزواج بالفنانة شهيرة، وقد بدأت خلال تصوير فيلم “صورة ممنوعة” وأعجب بها من أول نظرة، وعلى الفور ذهب ليطلب يدها من أهلها واستمرت الخطوبة حوالي 9 شهور فقط، وبعدها حدث الزواج.

وكشف محمود ياسين في أحد الحوارات التليفزيونية انه تلقي خبر حجاب الفنانة شهيرة بشكل غريب ، حيث كان يلاحظ قبل اتخذها هذا القرار بعام وجود تغيرات، إلا أنه في ذات يوم وجد “ زغاريد ” تعلو من المنزل، حيث كان يجلس في مكتبه في الطابق الثاني، ليفاجأ بأن زوجته الفنانة شهيرة اتخذت قرار الحجاب.

وأوضح الفنان محمود ياسين خلال اللقاء ان قرار اعتزال الفن لم يعرفه الا بعد قرار ارتداء الحجاب، ولكنه لم يكن يمانع في ان تعود للفن وهي ترتدي الحجاب، مؤكدًا انه يري ان التمثيل لا يتعارض مع الحجاب.

الجوائز والتكريمات

حصل على أكثر من 50 جائزة في مختلف المهرجانات في مصر وخارجها وكلها جوائز لها أهميتها عنده فقد حصل على:

  • جوائز التمثيل من مهرجانات طشقند عام 1980.
  • ومهرجان السينما العربية في أمريكا وكندا عام 1984.
  • ومهرجان عنابة بالجزائر عام 1988.
  • حصل على جائزة الدولة عن أفلامه الحربية عام 1975.
  • جائزة الإنتاج من مهرجان الإسماعيلية عام 1980.
  • اختير رئيس تحكيم لجان مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون عام 1998 ورئيس شرف المهرجان في نفس العام إلى جانب توليه منصب رئيس جمعية كتاب وفناني وإعلاميي الجيزة
  • كما حصل على جائزة أحسن ممثل في مهرجان التلفزيون لعامين متتالين 2001، 2002.
  • تم اختياره عام 2005 من قبل الأمم المتحدة سفيرا للنوايا الحسنة لمكافحة الفقر والجوع لنشاطاته الإنسانية المتنوعة.

وفاته

توفي الفنان الكبير محمود ياسين في 14 أكتوبر عام 2020، عن عمريناهز ال79 عامًا بعد معاناته مع مرض الزهايمر، وكانت وفاته صدمة ومفاجئة كبيرة لكل محبيه ولمصر بأكملها وخسارة للفن والفنانين، لكنه رحل عن عالم الأحياء، ليظل خالدا في القلوب بأعماله ومواقفه.

موضوعات متعلقة