لماذا حمل خطاب القيادي بحزب الله عفيف تناقضا واضحا بين رفض وقبول التفاوض ؟
تحدث مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف، الجمعة خلال مؤتمر صحفي، عن أمور عديدة تخص معركة الجماعة اللبنانية مع إسرائيل وخلال المؤتمر الذي بثه التلفزيون من الضاحية الجنوبية لبيروت، قال عفيف إن "المعركة مع إسرائيل ما تزال في بداياتها" وأضاف أن "أولويتنا المطلقة الآن هي إلحاق الهزيمة بالعدو وإجباره بالقوة على وقف العدوان".
لكنه عاد ليشير: "ومع ذلك فإن أي جهد سياسي داخلي أوخارجي لتحقيق وقف العدوان مشكور ما دام مطابقا مع رؤيتنا الشاملة للمعركة وظروفها ونتائجها".
كما أكد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية تخفي خسائر الميدان، مضيفا أن "مخزون المقاومة الاستراتيجي بخير وأن تل أبيب لم تشهد بعد سوى القليل من إمكانيات المقاومة"، على حد تعبيره.
في هذا الصدد يري عددا من المراقبين إن "عفيف لم يكن موفقا وكان غير مقنع وكان مستنزفا ومتوترا".
وكذلك : "هناك خطابات متناقضان لغفيف.. خطاب أنه سائر للانتصار وخطاب آخر يوافق فيه على أطروحة الحكومة اللبنانية للتفاوض على وقف إطلاق النار" و ان : "حزب الله أضعف بكثير مما كان يعتقده الناس"، مشددا على أن "البيئة الحاضنة لحزب الله لم تعد قادرة على التفاؤل" و: "الانتصار العسكري لحزب الله لا يبدو واقعيا على الإطلاق"، مشيرا إلى أن "حزب الله في وضع سيء واللبنانيون أيضا في وضع سيء".