هل ستنضم تركيا إلى بريكس؟
حول بحث أنقرة عن بدائل، بعد اليأس من قبول عضويتها في الاتحاد الأوروبي اتجهت تركيا الي الاسيان والي تكتل شنغهاي واخيرا الي البريكس واليوم أعلن الكرملين أن من بين 36 زعيمًا تمت دعوتهم لحضور قمة بريكس التي ستعقد في نهاية أكتوبر في قازان أكد 18 منهم مشاركتهم، ومن بينهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ووفقا لمصادر بلومبرج يعتزم أردوغان حضور القمة ليس بوصفه ضيفًا، إنما كرئيس لدولة سيتم منحها عضوية بريكس وترى تركيا أن الانضمام إلى بريكس يمكن أن يساعدها في تحسين التعاون الاقتصادي مع روسيا والصين، وأن تصبح جسرًا تجاريًا بين أوروبا وآسيا؛ وتسعى في الوقت نفسه إلى أن تصبح مركزا لصادرات الغاز من روسيا وآسيا الوسطى، فضلاً عن زيادة تواجدها في القطب الشمالي.
ومن المتوقع أن تنظر بريكس في طلب تركيا، جنبا إلى جنب مع شريكتها الوثيقة أذربيجان، وكذلك ماليزيا وتايلاند وميانمار وباكستان وفنزويلا وغيرها وكل هذه الدول ترى في بريكس خصمًا جيوسياسيًا لمجموعة السبع ومؤسسات مالية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، ويمكن للأعضاء الجدد التقدم بطلب للحصول على تمويل من بنك التنمية الجديد ومقره الصين، ويتطلعون إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية داخل الرابطة غير الرسمية.
بالإضافة إلى ذلك، يدعو أعضاء بريكس إلى التخلص من دولرة الاقتصاد العالمي وهذا لا يمكن إلا أن يرضي أردوغان، الذي يشكك منذ فترة طويلة في نظام سوق المال العالمية الحالي. وأخيرا، من الممكن أن تستخدم تركيا عضويتها أو على الأقل طلب الانضمام إلى مجموعة بريكس كإشارة سياسية وحجة في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي. إلا أن بريكس في حاجة إلى التطوير، ليس من الناحية الكمية فحسب، بل ومن الناحية النوعية أيضًا.