حكومة تل ابيب: لسنا متأكدين من مقتل هاشم صفي الدين
فيما لا يزال التواصل مقطوعا مع هاشم صفي الدين رئيس الهيئة التنفيذية في حزب الله والذي كان من المرجح أن يخلف زعيم الحزب حسن نصر الله، لم تؤكد إسرائيل رسمياً مقتله وقال متحدث باسم الحكومة والجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، إنه ليس هناك تأكيد على مقتله، وذلك في أعقاب تقارير عن استهدافه بغارة جوية إسرائيلية الأسبوع الماضي، وفق ما أفادت رويترز.
وردا على سؤال عما إذا كان بإمكان إسرائيل تأكيد وفاة صفي الدين، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ديفيد منسر في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت "ليس لدينا هذا التأكيد بعد" كما أردف قائلا: "سنعلن ذلك على الموقع الإلكتروني للجيش الإسرائيلي بمجرد تأكيده".
جاء هذا الإعلان بعدما أكد محمود قماطي المسؤول في حزب الله أمس الأحد أن إسرائيل لا تسمح لفرق الإسعاف بالمضي في البحث عن صفي الدين في الموقع الذي استهدف بغارات عنيفة في الضاحية الجنوبية يوم الخميس الماضي. كما أشار إلى أن مصيره لا يزال مجهولاً.
وكان مصدر رفيع من حزب الله أكد بوقت سابق أن الاتصال بخليفة نصرالله "مقطوع" منذ يوم الجمعة الماضي، مضيفاً: "لا نعلم إذا كان موجوداً في المكان الذي استهدفته الغارات الإسرائيلية، ومن كان موجوداً معه"، حسب ما أفادت فرانس برس.
يشار إلى أن هالة من الغموض كانت لفت هذا المسؤول الرفيع في الحزب، الذي تربطه صلة قرابة بنصرالله، على مدى أيام عقب الغارات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفته في مقر الاستخبارات بالضاحية لاسيما أن زعيم الحزب كان رشحه سابقا لخلافته.
ومنذ أسابيع كثفت إسرائيل غاراتها بشكل غير مسبوق على عدة مناطق بالضاحية الجنوبية ما أدى إلى مقتل عدة قادة في حزب الله من بينهم نبيل قاووق فضلا عن إبراهيم عقيل قائد وحدة الرضوان التي تعتبر قوة النخبة في حزب الله، مع 15 آخرين أما الضربة الأقوى فكانت عبر اغتيال نصرالله يوم 27 سبتمبر الماضي بغارات ضخمة على منطقة حارة حريك في الضاحية التي كانت تعتبر معقل الحزب الحصين.