النهار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 08:52 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
البرلمان العربي يدين تهديدات كيان الاحتلال الإسرائيلي بضرب العراق فصل التيار الكهربائي عن مناطق بحي السويس في السويس لمدة 5 ساعات.. اعرف المواعيد الزناتى: مصر وتونس قواسم وتحديات مشتركة من الدولة الفاطمية حتي الربيع العربي رد الفعل العالمي على مذكرة إيقاف نتنياهو.. من إجراءات عقابية وتشريعات ضد المحكمة الجنائية لتهديدات بالغزو! وزيرة خارجية السويد: ندعم العمل للمحكمة الجنائية على قرار اعتقال نتنياهو أخذا بالثأر.. مقتل شاب بالبحيرة بسبب مشاجرة قديمة على أولوية الري رئيس جامعة حلوان يكرم طالب لتميزه في منتدى ”صُنّاع الإعلام” بمدينة كالينينغراد الروسية رئيس حي جنوب الغردقة يقود حملة مسائية مكبرة لرفع الإشغالات وزير الشؤون الدينية في إندونيسيا يفتتح منتدى بازناس الدولي 2024 بجاكرتا حقوق عين شمس تعقد محاضرة تعريفية حول «برامج الدراسات العليا» بكلية القانون جامعة «كوين ماري» وفاة الكاتبة الألمانية أورسولا.. عجوز بعمر 95 عاماً مسجونة بسبب ”جريمة رأي”! دعوات أوروبية لتنفيذ قرار اعتقال نتنياهو وجالانت بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية

تقارير ومتابعات

”زفونى على الحنطور”.. المقاتل جمال عبدالشافي أحد أبطال أكتوبر: أهلى فكرونى مُت فى الحرب وعدت لقريتى بعد 3 شهور


عاد لأهله بعد غياب استمر قرابة الـ 3 أشهر، وكأنك لوهلة تشعر بأنك تشاهد فيلم "الرصاصة لا تزال فى جيبي" بطولة الراحل محمود ياسين، ولكن هذا ليس فيلمًا بل ما حدث مع هذا المقاتل والجندى المصرى بحرب أكتوبر المجيدة كان حقيقة، حيث غاب وظنت أسرته أنه استشهد بالحرب ولكنه عاد منتصرًا بعد شهور لتحتفل قريتة بالكامل بزفافه على الحنطور.

وبمرور 51 عاما على نصر أكتوبر المجيد، ذهبت عدسة "جريدة النهار المصرية" فى جولة لتنقل قصة أغرب من الخيال للمُقاتل البطل "جمال عبدالشافى إبراهيم" ليبدأ قائلاً: أشعر بالفخر بأننى شاركت فى نصر مصر وهذه الحرب العظيمة وسط خير جنود الأرض، دورى فى الحرب كان مشاة، حاربت زحفًا وانتصرنا بفضل الله، ولكن انقطع التواصل بينى وبين أسرتى لمدة تزيد عن 3 أشهر وظنوا اننى استشهد بالحرب، وأقاموا سرداق العزاء وجفت عين أبى وأمى من كثرة بكائهم على فقدانى بالحرب.

وأكمل "البطل" وبعد انتهاء الحرب ورفع راية النصر، عدت إلى قريتى "نفره" التابعة لمركز دمنهور، بالبحيرة، بعد غيابى أكثر من ثلاثة أشهر، وعندما رآنى أهل القرية لم يصدقوا أننى على قيد الحياة، ثم ذهبت لمكان عمل والدى، وناديت عليه قال لى وقتها "مشفتش ابنى جمال معاكم فى الحرب" عندها علمت أن نظر أبى ضعف حتى أنه لم يتعرف على وأجبته وعينى بها الدموع "أنا جمال ابنك" وقتها تبادلنا الأحضان وزفنى على الحنطور من دمنهور وحتى قريتى وأهل البلد فى حالة من الذهول، وعند وصولى للمنزل حدثت معجزة لأمى عندما سمعت صوتى عاد لها بصرها.

وتابع "بطل أكتوبر" أصعب مواقف شهدناها بالحرب عند استشهاد زملائنا كنا ندفنهم تحت الرمال ونصلى عليهم ثم نكمل القتال للأخذ بالتار ولاسترجاع أرض سيناء، دفعنا حق كل حبة رمل بهذه الأرض الطاهرة بأرواح شهدائنا، كنا لا ننام بالأيام ولا نشرب المياه وتحملنا وحينها لم نخشى الموت فكل هدفنا أن نحارب من أجل مصر وعودة سيناء وأرضها من قبضة العدو.

وأضاف "المقاتل" حينما كنا نردد "الله أكبر الله أكبر" كان صوتنا يزلزل العدو وكان يخشانا عندما نرددها بصوت عال، والجنود الإسرائليين كانوا يتحدثوا العربية ويرددوا "الجندى المصرى بـ100 جندى إسرائيلى" لقد علمنا العالم درسًا وأثبتنا أن مصر قلب الأسد رجالها لا يهابوا وجنودها خير أجناد الأرض.