نواب: نصر أكتوبر ملحمة خالدة ورمزًا لصمود وجسارة الشعب وصلابة قواته المسلحة
أكد نواب أن نصر أكتوبر المجيد سيظل علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث، وفي تاريخ العسكرية المصرية والعالمية.
وفي هذا السياق قال النائب إيهاب وهبة رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري في مجلس الشيوخ، إن ملحمة أكتوبر المجيدة 1973، لم تكن مجرد حربا انتصر فيها المصريين على عدوه المغتصب لأرضه، بل كان درسًا متعدد الأهداف والمحتويات، درسًا للعدو وللعالم بأن مصر لا تنحني ولا تنكسر، ولديها أبناء لا يهابون الموت، لا يبالون بأرواحهم في سبيل الدفاع عن وطنهم الغالي، غير مباليين بأية أساطير أو أسلحة، شعارهم دائمًا النصر أو الشهادة، ودرسًا للأجيال اللاحقة بأن يكون درع وسيف الأمة ومصدر أمنها وأمانها واستقرارها وتنميتها.
وقال وهبه، إن نصر أكتوبر كان ميلادًا جديدًا لمصر والشعب المصري، الذي بدأ مرحلة جديدة من التاريخ رافعًا رأسها شامخاً، ثابت الخطى بإرادة وعزيمة وطنية، يتخطى الصعاب، ويصنع مجدًا جديدًا من التنمية والبناء، وهو ما توارثته الأجيال، فكان السلاح الذي واجه المتربصين وهزم الإرهاب، وصنع ملحمة التنمية وبناء الجمهورية الجديدة بروح وسواعد أبناء مصر المخلصين، مشيرا إلى أنها ستظل ملحمة مصرية خالدة، ورمزًا لصمود وجسارة الشعب المصري وصلابة قواته المسلحة وقدرته على التصدي لكل المخاطر ومجابهة كل التحديات.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن واحدة من أهم المكتسبات التي فازت بها مصر من نصر أكتوبر، هي عودة مكانتها التاريخية والحضارية في قيادة المنطقة في مواجهة التحديات والأزمات الراهنة التي تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية، وتهدد الأمن القومي العربي والإفريقي والمصري، وتكثف من جهودها لوقف إطلاق النار وإقرار السلام والأمن والاستقرار.
ودعا رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري في مجلس الشيوخ، جموع الشعب المصري إلى ضرورة التحلي بروح نصر أكتوبر، واليقظة والوعي الكامل، بما يُحاك من مكائد وشائعات وأكاذيب للنيل من أمن مصر القومي، والتخطيط السليم والعمل الجاد والاتحاد والاصطفاف الوطني، هو السبيل الوحيد للمضي نحو الطريق الصحيح لتحطيم العقبات التي يمر بها الوطن وما يحيط به من أحداث.
قال النائب محمد الرشيدي عضو مجلس الشيوخ عن حزب الشعب الجمهوري، إن نصر أكتوبر المجيد سيظل علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث، وفي تاريخ العسكرية المصرية والعالمية، حيث مازال ما حدث في هذه الحرب محل دراسة بالأكاديميات العسكرية على مستوى العالم، لما حققه المصريون من إنجاز فريد، استطاع أن يقهر أسطورة الجيش الذي لا يقهر، ويحقق انتصارا فريدا ويسترد الوطن لأحضان أبنائه الأوفياء المخلصين الذين ضحوا بأرواحهم وأنفسهم في سبيل الحفاظ على كرامة وطنهم الكبير والعزيز.
وأوضح الرشيدي في بيان له اليوم، بمناسبة احتفالات النصر من أكتوبر الـ 51، أن إرادة المصريين وصلابتهم ووحدتهم واصطفافهم الوطني هو ما جعلهم يستحقون أن يكونوا خير أجناد الأرض، وأصحاب العزيمة والوطنية المتفردة والحضارة العريقة، ومكنتهم من التصدي للعدوان الغاشم، وهزيمته أشر الهزائم، ومن بعده الإرهاب وكافة المحاولات والتحالفات بين القوى الدولية للتربص بمصر وأمنها واستقرارها.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن العرض الذي قدمه طلاب الكليات العسكرية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي وكلمته التي ألقاها عقب العرض في حفل تخريج دفعات جديدة من هذه الكليات، كانت رسالة واضحة بأن مصر قوية بأبنائها، شامخة بسواعدهم، لا يقترب منها عدو أو متربص إلا وسحقته وحولته إلى رماد، كما كانت الرسالة واضحة للشعب المصري الواعي بأن لمصر درع وسيف لا يمكن لهما أن يحفظها صلابتهما إلا بوحدته واصطفافه الوطني خلف قيادته وجيشه ومؤسسات دولته، من أجل التصدي لأية محاولات تستهدف أمن مصر واستقرارها، وكذلك دعم جهودها نحو البناء والتنمية بما يتماشى مع رؤية الجمهورية الجديدة.
وتابع: "كما كانت الرسالة واضحة للجميع في الداخل والخارج، إقليميا ودوليا، بأن موقف مصر سيظل ثابتا تجاه القضايا الوطنية والعربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وستظل مصر ساعية بكافة جهودها وإمكانياتها لإرساء قواعد السلام والأمن والاستقرار"، مشددا على أن مصر بقيادتها وجيشها وشعبها على دراية تامة بحجم التحديات المحيطة، وأنها قادرة على التصدي لها بفضل تماسك ووحدة شعبها، لاسيما في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة.
قال النائب عمرو فهمي عضو مجلس الشيوخ، عضو الهيئة العليا لحزب مستقبل وطن، إن الشعب المصري أثبت للعالم كله أنه شعب ذات طباع خاصة، وهوية وطنية مختلفة، وعقيدة راسخة في النفس تنبت فيها روح التضحية والفداء من أجل الوطن والدفاع عنه وحمايته من الأعداء، فهو خير أجناد الأرض الذي لا يقبل أن يعيش إلا بكرامة وهيبة تليق بإنسانيته وتاريخه وحضارته، ولا ينحني رأسه أبدا.
وأكد فهمي في بيان له اليوم، بمناسبة الاحتفال بمرور 51 عاما على نصر أكتوبر المجيد، أن هذا النصر الذي جاء بعزيمة وإرادة حقيقية، زرعت في نفوس الأجيال المفهوم الحقيقي للوطنية وحب الوطن والدفاع عنه والتضحية في سبيله والعمل على رفعته ورفع رايته عالية خفاقة رغم أنف الحاقدين والمتربصين.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن هذا الانتصار كان ومازال هو الدافع للأجيال المتعاقبة للتحلي بالصفات والجينات الوطنية، والاصطفاف خلف القيادة السياسية والدولة المصرية لمواجهة أية محاولات التربص بأمن مصر واستقرارها، والتصدي للتحديات والأزمات الصعبة التي تمر بها الدولة تأثرا بالأحداث العالمية والتوترات الإقليمية التي تلقي بظلالها على المنطقة، فضلا عن التماسك والتكاتف لمواصلة مسار الإصلاح الشامل سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وإحداث نهضة شاملة تليق بمكانة الدولة المصرية تاريخيا وحضاريا.
ودعا فهمي جموع الشعب المصري للتحلي باليقظة والوعي بالمخاطر التي تحيط بالدولة المصرية من كل جانب، وتحتاج الاصطفاف الوطني والتكاتف إلى جانب القيادة السياسية ومؤسسات الدولة لتجنب نتائج هذه الصراعات، وعدم الانسياق خلف الشائعات والأكاذيب التي تستهدف النيل من أمن مصر القومي.