النهار
الأحد 22 سبتمبر 2024 09:29 صـ 19 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
في ليلة توهج الثلاثي الذهبي ريال مدريد يقسو على إسبانيو 4-1 صيادلة المنوفية تُكرم أبنائها من حفظة القرآن الكريم الهلال يقسو على الاتحاد بثلاثية ويتصدر الدوري السعودي سمية الخشاب تقلب السينما رأساً على عقب بـ”أوراق التاروت”وقضية الاغتصاب تشعل ضجة لا مثيل لها بالصور.. نيكول سابا ومصطفى حجاج يشعلان حفل ”121” بالقاهرة نقيب الموسيقيين مصطفى كامل ينعى رضا نجل المطرب اسماعيل الليثي شوط أول سلبي بين ريال مدريد وإسبانيول في الليجا ندوة لمناقشة الفيلم السعودي ”المبتعث” بمهرجان الغردقة لسينما الشباب ”تجارب ورؤى لرحلة إبداعية” ندوة مهرجان الغردقة لسينما الشباب فوز فريقين من كلية الهندسة جامعة المنصورة بالمركزين الاول والثانية في مارثون جامعة بنها للابتكارات في إطار احتفالات العيد القومي.. محافظ البحيرة تضع حجر أساس موقف أبو حمص الجديد بتكلفة 30 مليون جنيه محافظ البحيرة تفتتح أول مركز متخصص لمرضى السكري ضمن احتفالات العيد القومى

عربي ودولي

في كلمته أمام اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة

موسى يدعو الى دعم وحدة السودان ويحذر من مخاطر انفصال الجنوب

عمرو موسى
عمرو موسى
طالب عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية المجتمع الدولي بضرورة دعم وحدة السودان لتحقيق الامن والاستقرار في ربوعه وتجنب مخاطر انفصال الجنوب .جاء ذلك في كلمته أمام اجتماعات الدورة الخامسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة حيث شدد موسى على اهمية هذا الاجتماع الهام الذي يأتي في مرحلة فاصلة من تاريخ السودان الحديث، وذلك قبل ثلاثة أشهر تقريباً من انتهاء الفترة الانتقالية التي حددها اتفاق السلام الشامل الموقع عام 2005، وانعقاد الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان، وهو التفاهم الذي شكل جوهر اتفاق السلام، واقترن بضرورة مساعدة السودانيين على تغليب شعار الوحدة وجعلها خياراً جاذباً عند التصويت على الاستفتاء، وعلى العمل أيضاً معهم من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في هذا البلد الإفريقي العربي الكبير والهام لنا جميعاً.وأضاف موسى : أن هذا الاجتماع حول قضايا السودان ينعقد في ظل مسيرة للسلام في دارفور تنعقد بثبات ونجاح في العاصمة القطرية الدوحة برعاية من الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، وبمشاركة واسعة من ممثلي المجتمع الدارفوري من حركات مسلحة ومجتمع مدني، وفي ظل محاولات هامة للتوصل إلى اتفاق سلام شامل ومصالحة وطنية وإطلاق مسيرة تنموية لهذا الاقليم.كما ينعقد في ظل رغبة دولية في تعظيم التناغم والتنسيق بين مفرداته، خاصة المتأثرين يتعزيز السلام والأمن والاستقرار في السودان، تأكيدأ على وحدة أهدافنا ورؤانا عبر آليات التشاور والتنسيق القائمة بيننا على مستوياتها المتعددة.وأكد موسى أن قضايا السودان مترابطة وتؤثر في بعضها البعض، والنظرة الكلية الشاملة في التعامل مع هذه القضايا سواء في دارفور أو الجنوب- دون إغفال خصوصية القضايا- هي شرط هام لتسويتهالافتا الى ان مسؤولية حل جميع القضايا تقع في المصاف الأول على الأطراف السودانية نفسها، إلا انه اشار الى الحاجة إلى تنسيق الرؤى الإقليمية والدولية اكثر من أي وقت مضى بشكل يتعامل مع التحديات التي نواجهها وتقدير ووعي لمكانة السودان في المنطقتين العربية والإفريقية،، وفهم لتأثير التطورات فيه على السلم والأمن في إفريقيا والعالم العربي بشكل مباشر، بل والسلم والأمن الدوليين.وأوضح موسى : إن السودان ذو الهوية والثقافة المتداخلة، يشهد اليوم وتحت ضغوط عامل الوقت تطورات ذات مغزى عميق واضح الدلالة، سواء بصدد قضية الجنوب أو قضية دارفور، وهى تحديات جسام تدفع به نحو مفترق طريقين أحدهما يحفظ عليه وحدته وأمنه واستقراره، ويوفر فرصا أفضل للتنمية والرخاء لأبنائه، والثاني يحمل معه مخاطر التقسيم والتفتيت وزعزعة الأمن والاستقرار وتراجع لفرص التنمية والتقدم ، مع تداعيات فى الحالتين على دول جواره ، بل وعلى دول القارة الإفريقية. واذا كان الطريق الأول تتوافق عليه الآراء، باعتباره الهدف الاستراتيجي المنشود، ويشكل روح اتفاق السلام الشامل، فانه يستوجب ليس فقط الدعم والتأييد بل وتكاتف جهودنا وتنسيق تحركاتنا آخذين في الاعتبار ضرورة العمل معا وبقوة للحد من التداعيات السلبية للطريق الثاني.وأكد موسى موقف الجامعة العربية المبدئي الواضح من ضرورة إجراء الاستفتاء في موعده المقرر، بكل الشفافية والنزاهة المنشودتين، وتحت رقابه دولية تشارك الجامعة العربية فيها، باتساق مع المعايير الدولية المتعارف عليها، .وجدد موسى رؤية الجامعة بضرورة التوصل الى حلول للقضايا العالقة بين شريكى الحكم، والى تفاهمات بينهما حول مرحلة ما بعد الاستفتاء، وتتفق كليةً وكاملةً مع الاتحاد الإفريقي في هذا التوجه. وترى أن محاولة تهميش دور الجامعة العربية لن يكتب لها النجاح فضلاً عن آثارها السلبية على روح الفريق الواحد في معالجة التحديات التي يواجهها السودان.وأشار موسى الى أن الجامعة العربية تمضي بثبات في الالتزام بموقفها المبدئي القائم على دعم عملية التنمية في ربوع السودان، والإسهام فى بناء قدراته في قطاعات مختلفة من بنيته التحتية، خاصة تلك التي تربط الجنوب بالشمال على نحو يعظم من المصالح المشتركة، والأمن المتبادل وبما يوفر مناخا أفضل لبناء الثقة بين شريكي الحكم والسلام.وأوضح أنه اتساقا مع تلك التوجهات والمواقف انعقد تحت رعاية الجامعة العربية المؤتمر العربي الأول للاستثمار والتنمية فى فبراير 2010، ومن المنتظر أن ينعقد المؤتمر الثاني تحت رعايتها أيضا لتنمية وتطوير الجنوب بمبادرة من مملكة البحرين فى المنامة في شهر نوفمبر القادم، هذا فضلا عن جهود وإسهامات مقدره من جانب دول عربية عديدة على المستوى الثنائي للمساهمة في تنمية وبناء قدرات الجنوب فى مجالات عديدة.وفي الإطار التنموي نفسه ينعقد في شهر ديسمبر القادم اجتماع لدعم التنمية في شرق السودان بمبادرة من دولة الكويت وتنظيم من صندوق الكويت الإنمائي والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.أما بالنسبة لدعم العمل التنموي في دارفورأعرب موسى عن تقدير الجامعة للدور الهام الذي تضطلع به قوات اليوناميد لتعزيز الاستقرار في هذا الإقليم وادانتها بقوة عمليات خطف الرهائن من العاملين في منظمات الإغاثة واليوناميد.واشار الى أن جهودها تتواصل من أجل دعم عملية الإنعاش المبكر وإنشاء قرى لتقديم الخدمات للسكان.وقال موسى : لقد افتتحت شخصياً ثلاث قرى في شهر فبراير الماضي. وانوه بالمبادرة الهامة لدولة قطر بإنشاء صندوق لتنمية دارفور برأسمال 2 مليار دولار، وبجهد المؤتمر الإسلامي و مصر للبناء على نتائج مؤتمر المانحين الدوليين لإعادة إعمار دارفور، وباستعداد اليوناميد المقدر بالعمل في هذا الميدان كمدخل رئيسي لتحقيق الاستقرار.وشدد موسى على أن ان موقع السودان ثابت في الخريطة ولن يتغير وثقافاته المتنوعة والمتعددة ظلت دوماً مميزة له في العالمين العربي والإفريقي داعيا الى تعزيز هذا التناغم وتقويتهوتضافر الجهود والتحركات ليسود السلام ويتحقق الأمن والاستقرار في ربوع السودان وجواره وفي القارة الإفريقية بأكملها.