في اعقاب حشد اسرائيل للدبابات الي حدود لبنان
هل اقترب الغزو البري الاسرائيلي للبنان؟
كل التجهيزات شمال إسرائيل تشي بأن التهديدات الإسرائيلية بغزو بري لجنوب لبنان أمر وارد، وإن كان بعض المحللين استبعدوه فتعبئة الجيش الإسرائيلي لتوغل بري محتمل واضحة في الشمال، منذ أمس الخميس، بعد استدعاء كتيبتين من جنود الاحتياط فقد اتجهت عدة قوافل من سيارات ومركبات عسكرية على الطرق في شمال إسرائيل، وفق ما أظهرت عدة صور من عين المكان كما نقلت الشاحنات غرفاً آمنة محمولة، فضلا عن دبابات، وآليات وغيرها.
هذا وأكد مسؤول أمني إسرائيلي أن أي عملية برية على الحدود اللبنانية ستكون قصيرة قدر الإمكان كما أضاف طالبا عدم كشف اسمه "سنحاول تنفيذها بأقصر وقت ممكن". وقال "أعددنا لتلك العملية بشكل يومي، ومن المؤكد أنها في متناولنا" فيما قال أحد الجنود الإسرائيليين، يبلغ من العمر 20 عاماً، قاتل سابقا في قطاع غزة، إن فرقته وصلت للتو إلى الشمال.
كما أضاف أنه خضع لتدريبات على مناخ لبنان المختلف وتضاريسه الجبلية، وفق ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" إلى ذلك، تحدث عن "حرب من نوع مختلف" في لبنان. وأكد أن الجنود مستعدون للغزو البري، لكنه أردف قائلا "لا نعرف ما إذا كان سيحدث، لكننا نستعد"وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس الخميس أنه أجرى مناورة تحاكي غزوا برياً للبنان.
بدوره أكد قائد سلاح الجو الإسرائيلي، تومر بار، أن سلاحه يتحضر لدعم القوات في الشمال خلال عمليات برية ضد حزب الله ويشار إلى أن التصعيد الإسرائيلي العنيف على لبنان بدأ منذ يوم الاثنين الماضي، بعد ضربات قاسية تلقاها حزب الله، عبر تفجير آلاف أجهزة النداء والاتصال اللاسلكي (البيجر والووكي توكي) على مدى يومين متتالين الأسبوع الماضي، ما خلف عشرات القتلى والجرحى في صفوفه، فضلا عن مدنيين.
كما اغتيل إبراهيم عقيل، قائد وحدة الرضوان، التي تعتبر "وحدة النخبة في الحزب"، مع 15 آخرين من الوحدة عينها، بغارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت. وتلاه اغتيال آخر طال المسؤول عن وحدة الصواريخ في الحزب، فضلا عن قائد المسيرات.