حكاية حجر رشيد.. وفضل ”شيفتشي” في فك رموزه!
يحتفل العالم اليوم، بذكرى فك رموز حجر رشيد و معرفة اللغة المصرية القديمة، على يد العالم الفرنسي جان فرانسوا شامبليون.
ولا يعلم الكثيرون جهود العديد من العلماء لفهم المصرية القديمة، ومن أبرز هؤلاء العلماء، أبو بكر بن وحشية النبطي، أول من حاول معرفة لغة الطير كون معظم حروفها مستلهمة من أشكال طيور، فألف كتاب " شوق المستهام في معرفة رموز الأقلام "، وبه درس الخطوط القديمة، وحاول قراءة المصرية القديمة.
وفي السياق ذاته، حاول مروان ابن اسحاق العراقي فك رموز اللغة، ولكنه ربطها بالسحر، وتلاه عدة محاولات كان من أهمها ترجمة الإمام جلال الدين السيوطي النصوص المصرية بمعبد أبيدوس، وذلك بعد زيارته للمعبد ذاته.
واستمرت المحاولات لفهم المصرية القديمة، حتى تمكن "شامبليون" من فك رموزها، وذلك بمساعدة الكاهن المصري "يوحنا الشيفتشي"، الذي علم شامبليون اللغة القبطية، وبفضله ربط بين القبطية واليونانية القديمة، فخرج بفك رموز الحجر الأشهر في العالم.
ويبلغ عمر حجر رشيد الآن 2220 سنة، حيث نقش عام ١٩٦ قبل الميلاد، ويرجع إلى عهد الملك بطلميوس الخامس، وكتب بثلاثة خطوط، وهي الهيروغليفية، والهيراطيقية، واليونانية القديمة، ويمثل الحجر محضر اجتماع الكهنة المصريين مع الملك .
إذ تضمن مباركة الكهنة للملك على وصوله إلى العرش، وإعلان تأييدهم له، وشكره على الاستجابة لمطالبهم بعمل أوقاف للإنفاق على المعابد، وكذلك إعفاؤها من الضرائب، والمثير أن شامبليون فك رموز اللغة المصرية القديمة، ودرس الحجر دون أن يراه.
فاعتمد في دراسته على مجسمًا مطاطيًّا له، وتوصل في مثل هذا اليوم عام 1822، لفك رموز اللغة المصرية القديمة بمقارنة الخطوط الثلاثة المكتوبة على الحجر، ليكلل جهود من سبقوه من علماء في فك غموض الحضارة المصرية.