بوتين يهدد باستخدام الأسلحة النووية إذا هاجمت أي دولة روسيا
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء أن "توضيحات" تم اقتراحها في ما يتصل بعقيدة استخدام بلاده للسلاح النووي، الأمر الذي توعد به مراراً منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا وألمح بوتين في اجتماع مع مستشاريه نقل التلفزيون وقائعه أن روسيا قد تستخدم الأسلحة النووية إذا هاجمتها أي دولة، مضيفاً أن أي هجوم تقليدي عليها بدعم من قوة نووية سيعتبر هجوماً مشتركاً.
وقال بوتين: "تم اقتراح اعتبار شن دولة غير نووية، ولكن بمشاركة أو دعم دولة نووية، عدواناً على روسيا، بمثابة هجوم مشترك على الاتحاد الروسي"، في إشارة واضحة إلى أوكرانيا.
جاءت تصريحات بوتين خلال ترأسه اجتماعاً لمجلس الأمن الروسي اليوم بشأن الردع النووي فيما تبحث موسكو كيفية الرد على طلبات أوكرانيا بأن تسمح لها الولايات المتحدة بقصف عمق الأراضي الروسية بالصواريخ الغربية بعيدة المدى.
ويدرس بوتين، صانع القرار الرئيسي فيما يتعلق بالترسانة النووية الضخمة لدى روسيا، كيفية الرد إذا سمحت واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون لأوكرانيا باستخدام الصواريخ التي يزودها بها الغرب لضرب عمق روسيا وقال الرئيس الروسي في 12 سبتمبر إنه إذا أعطى الغرب ذلك الإذن لكييف فإنه سيكون قد دخل في قتال مباشر ضد روسيا التي ستضطر لاتخاذ "القرارات المناسبة".
ويحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاء كييف منذ أشهر على السماح لها بإطلاق الصواريخ الغربية، مثل صواريخ أتاكمز الأميركية بعيدة المدى وصواريخ ستورم شادوز البريطانية، على عمق الأراضي الروسية للحد من قدرة موسكو على شن هجمات وروسيا هي أكبر قوة نووية على مستوى العالم. وتسيطر مع الولايات المتحدة على 88% من الرؤوس النووية في العالم وتعكف روسيا حالياً على مراجعة عقيدتها النووية التي تحدد الظروف التي قد تلجأ فيها لاستخدام الأسلحة النووية.
وذكر الكرملين أن أي مناقشات بشأن بديل لمعاهدة نيو ستارت بين الولايات المتحدة وروسيا، التي تحد من الأسلحة النووية وينقضي أجلها في عام 2026، يجب أن تأخذ في الاعتبار الإمكانات النووية الأوروبية، وهو ما يعني ترسانتي بريطانيا وفرنسا.