النهار
الأحد 22 ديسمبر 2024 12:14 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

هل وصلت الخيانة الي مكتب حسن نصر الله ؟

حسن نصر الله الامين العام لحزب الله
حسن نصر الله الامين العام لحزب الله

في مسألة المتابعة الدقيقة لعمليات اسرائيل المدمرة علي حزب الله واستهداف اهم واخطر قادته بداية برئيس اركانه فؤاد شكر ثم التالي له ابراهيم عقيل ومعظم قادة النخبة واختراق الحزب استخباريا هنا السؤال هل تم اختراق مكتب حسن نصر الله نفسه ؟

يقول اللواء اركان حرب خالد سعد عطية وكيل المخابرات الحربية السابق والخبير الاستراتيجي واضح ان معلومات اسرائيل شبه دقيقة حول نتائج ضرباتها التي اهانت وضربت كبرياء الحزب في مقتل وان المصدر الذي يمدها بالتفاصيل والمعلومات قريب جدا من هرم الحزب اي انه من الممكن ان يكون في مكتب السيد حسن نفسه وذلك كله يتضح من تسريب بعض وسائل الاعلام الاسرائيلية عن ان عميلا كبيرا بالحرس الثوري الايراني هو الوسيط الاساسي في صفقة البيجر واجهزة اللاسلكي وله علاقاته النافذة بقيادات الحزب ونصرالله نفسه وهو موضوع معقد ويذكرنا بالجاسوس ايلي شاؤول الذي عرف في سوريا بأسم امين ثابت ووصل الي درجات عليا في السلطة السورية في الستينات واتيح له دخول القواعد العسكرية السورية في الجولان وابلغ بها الموساد وعرضت سوريا عليها منصب نائب رئيس الوزراء وقتها الي ان تم اكتشاف انه جاسوس لتل ابيب .

واضاف اللواء عطية ان ايران نفسها مخترقة مخابراتيا وليس نصر الله والحزب فقط ولا نستطيع ان نغفل الطريقة التي قتل بها الرئيس الايراني رئيسي فقد كان يستخدم البيجر هو كذلك وهنا السؤال الذي ستجيب عنه الايام هل قتل رئيسي وهو يستخدم البيجر وسقطت به الطائرة من شدة الانفجار وقتل ومرافقيه وهل كان البيجر وراء قتل اسماعيل هنية في طهران في احد مقرات الحرس الثوري .

واشار اللواء عطية انه قبل ازالة ركام مبني الضاحية التي قتل فيها عقيل وفرقة الرضوان كان هناك مسؤلا اسرائيليا يصرح لموقع اكسيوس ان الهجوم اباد 20 من اعلي قيادات حزب الله وهو ما يفسر ان اسرائيل بالفعل قريبة جدا من مكتب نصر الله نفسه بدليل قدرتها علي اصطياد نائبه الجديد للشؤون العسكرية عقيل وهو ما يعزز فرضية ان خيمة حزب الله باتت مكشوفة للموساد والمخابرات الخربية الاسرائيلية ولم يعد الحزب قادرا علي التمويه والمواربة بعد تلقيه اشد الضربات فتكا منذ حرب تموز يوليو عام 2006 .