في اعقاب تصريحات الرئيس الايراني : لا قيود علي استئتاف العلاقات مع القاهرة
ما الذي يعطل اعادة تدشين العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل بين القاهرة وطهران ؟
- خبراء : القاهرة تتأني لتري كيف تتعامل ايران بايجابية مع ملفات المنطقة
مصر وايران من اكبر مجموعة الثماني الاسلامية الكبري التي تضم اكبر 8 دول اسلامية في العالم ويبقع عليهما عبء الحفاظ علي الامن والسلم الاقليم في اشد مناطق العالم اشتعالا بالاحداث والحروب وجاءت دعوة الرئيس الايراني الجديد مسعود بزشكيان بالانفتاح علي العالم الغربي وفي المحيط الاقليمي لا قيود علي استئناف العلاقات مع القاهرة لنعيد طرح السؤال علي الخبراء ما الذي يعطل اعادة اطلاق التيار الكهربائي في اسلاك العلاقات التي تعاني من البرود منذ اندلاع ثورة الامام الخوميني .
يقول الدكتورحامد فارس استاذ العلوم السياسية وخبير العلاقات الدولية ان العلاقات التي كانت تربط مصر وايران كانت نموذجا يحتذي في فترة السبعينات من القرن الماضي ابان حكم الشاه بهلوي حيث وقفت ايران الي جانب مصر في حرب اكتوبر ودعما لمصر والرئيس السادات حرك الشاه ناقلات النفط الي الموانيء المصرية دعما للجيش المصري وساءت مع اندلاع ثورة الامام الخوميني الذي طالب القاهرة بتسليم الشاه ورفضنا ودفن في القاهرة وقطع الخوميني العلاقات بل اطلق اسماء قتلة السادات علي اهم شوارع طهران وساءت اكثر بمساعدة مصر للعراق في حربه ضد ايران فيما عرف بحرب الخليج الاولي من 1980 الي 1988 وبمساعدة مصر حقق العراق انتصارات كبيرة علي ايران رغم مساندة اسرائيل لطهران والتعاون معها علنا وسرا .
وخلال فترة حكم الرئيس السابق خاتمي شهدت لقاءات متبادلة علي مستوي وزراء الخارجية وتطورت العلاقات كثير في عهد الرئيس الراحل رئيسي بزيارات وتبادل اللقاءات بين وزير خارجيتهم الراحل حسين عبد اللهيان ووزير خارجيتنا السابق سامح شكري وتم تتويج العمل الدبلوماسي بلقاء القمة بين الرئيسين السيسي ورئيسي الرئيس الراحل وهناك تفاهمات كبيرة حدثت وان كانت القاهرة تتمهل في اتخاذ التطبيع الكامل لتري خطوات ايجابية اكثر تنعكس علي تحسن ايجابي للملفات التي تتداخل فيها طهران في المنطقة وعلي رأسها العراق وسوريا وملف الرئاسة والحكومة في لبنان واليمن واخيرا دخول ملف الحرب المشتعلة بين حزب الله واسرائيل في اعقاب استهداف اسرائيل للضاحية وتفجيرات الاتصالات اللبنانية مؤخرا .
واعرب الدكتور فارس عن توقعه ان يتفق الطرفان علي اتخاذ خطوات الي الامام علي هامش مشاركتهم الاولي في قمة منتدي البريكس التي ستعقد في الفترة من 22 الي 25 اكتوبر القادم في تترستان بجنوبي روسيا حيث تم انضمام مصر وايران الي جوار السعودية والامارات واثيوبيا الي المنتدي في يناير الماضي .
واشار الدكتور فارس ان التعجيل بعودة العلاقات بين القاهرة وطهران من شأنه ان يترك صدي ايجابي علي الامن والسلام في المنطقة من خلال التقارب المصري التركي الاخير في سبتمبر الماضي والذي يشكل محورا مهما ضد الغطرسة الاسرائيلية في المنطقة .