انفجارات جديدة لأجهزة اتصالات لاسلكية بعدد من المناطق اللبنانية
دوت انفجارات في عدد من المناطق اللبنانية اليوم الأربعاء سقط على إثرها قتلى ومئات الجرحى، غداة انفجارات مماثلة لأجهزة اتصال لاسلكية من نوع بيجر استهدفت الآلاف من عناصر حزب الله، وأدت إلى مقتل 12 شخصا وفي حصيلة أولية، أعلنت وزارة الصحة في لبنان عن سقوط 9 قتلى وأكثر من 300 مصاب في حصيلة للتفجيرات الجديدة التي طالت أجهزة لاسلكية.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني قوله إن مئات الأشخاص أصيبوا في انفجارات اليوم، وإن العديد من الإصابات كانت في البطن واليدين وإن الانفجارات التي جرت في مناطق بلبنان كانت على نطاق واسع لكن انفجار الأجهزة لم يكن كبيرا، ووقعت هذه الانفجارات بالتزامن مع تشييع عناصر من حزب الله قتلوا بالأمس، من بينهم نجل أحد نواب الحزب.
وطالبت قيادة الجيش اللبناني بعدم التجمع في الأماكن التي تشهد أحداثا أمنية، وذلك لإفساح المجال لوصول الطواقم الطبية وطمأن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي اللبنانيين بأن الموجة الثانية من تفجيرات الأجهزة اللاسلكية انتهت، وأن لا إصابات جديدة تُدخل إلى إلمستشفيات و إن الأجهزة التي جرى تفجيرها ليست من نوع بيجر وإنما أجهزة لاسلكية في أكثر من منطقة لبنانية، مشيرا إلى أن الأجهزة التي جرى تفجيرها في مناطق بلبنان من نوع "ووكي توكي أيكوم".
كما نقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني وشاهد عيان أن أجهزة الاتصالات التي انفجرت بعدد من مناطق لبنان اليوم الأربعاء هي أجهزة لاسلكي محمولة ومختلفة عن أجهزة البيجر التي انفجرت أمس.
ونقلت رويترز عن مصدر أمني أن حزب الله اشترى أجهزة اللاسلكي المحمولة قبل 5 أشهر في وقت شرائه أجهزة البيجر تقريبا، في حين نقل موقع أكسيوس عن مصدرين أن إسرائيل فجرت آلاف أجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستخدمها أعضاء حزب الله.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر مقرب من حزب الله أن "عددا من أجهزة الاتصال اللاسلكية انفجرت في الضاحية الجنوبية لبيروت"، فيما أكدت هيئة إسعاف تابعة لحزب الله انفجار أجهزة اتصال في سيارتين في الضاحية الجنوبية، كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام عن انفجار لأجهزة "بيجر" وأجهزة اتصال لاسلكية في الضاحية وفي الجنوب وفي البقاع بشرق لبنان.
وزعمت مصادر إعلامية إسرائيلية أن الموجة الثانية من الأجهزة التي انفجرت اليوم هي جزء من شبكة بديلة بعد انفجارات أجهزة الاستدعاء بالأمس.
وبالتوازي مع ذلك، قال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين -في كلمة خلال تشييع عدد من قتلى الأمس- "نواجه مرحلة جديدة من العدوان والعقاب آت".
وأكد أن شعب المقاومة لم ولن يضعف على الإطلاق، وأن العدو ومن خلفَه ما زال عاجزًا عن إدراك هذه الحقيقة.
وأضاف أن العدو لم يعرف إلى اليوم من هو شعب المقاومة ومجتمع المقاومة الذي تربى على ثقافة التضحية والعطاء، مشددا على أنه لا تراجع حتى نهاية الطريق، وأن "المصابين سيعودون إلى ساحة جهادهم ليكملوا الطريق".
وبدوره اعتبر وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب أن التفجيرات الدامية لاجهزة اتصال يستخدمها عناصر في حزب الله في مناطق عدة من لبنان، تهدد "بنشوب نزاع اوسع" في الشرق الأوسط.
ونبه بو حبيب في تصريح نقلته الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية إلى "خطورة ما جرى، ولا سيما أنه يأتي على وقع التهديدات الإسرائيلية بتوسعة رقعة الحرب مع لبنان، ما قد يدخل المنطقة في دوامة أكبر من العنف وينذر بنشوب نزاع أوسع".
وفي إيران، قالت المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي اليوم الأربعاء إن إيران تستنكر الهجمات التي وقعت أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء في لبنان، والتي كان من بينها تفجير أجهزة اتصالات.