هل يستخدم الغرب طريق التنمية العراقي الجديد بديلا لقناة السويس ؟
- خبراء يحتاج الي 5سنوات من العمل ومرهون بأستقرار الامن في صحاري العراق ومناطق الاكراد
منذ قرابة العامين وعلي هامش انعقاد قمة العشرين في الهند اعلن الرئيس الامريكي بايدن عن اتفاقه مع زعماء الهند والامارات والسعودية والاردن واسرائيل علي الممر التجاري الجديد والذي قيل وقتها انه سيقلب الموازين التجارية في العالم في اختصار الزمن بكثير عن مرور السفن في قناة السويس وكانت الرغبة الامريكية مدفوعة بدمج دولة الكيان في المحيط العربي بأمتياز وجاءت الحرب علي غزة لتحرر شهادة وفاة المشروع واليوم تجدد المشروع من الهند والصين شرقا الي الفاو ومنها الي تركيا ثم اوربا فها يحمال المشروع في طياته تهميش قناة السويس ؟
يقول الدكتور حسين العدوان خبير العلاقات الدولية والمحلل السياسي الاردني ان طريق التنمية الجديد في العراق من المحتمل في حال اكتماله ان يحول العراق من دولة شبه حبيسة الي منفتحة علي العالم من خلال الاتفاق الرباعي بينها مع تركيا وقطر والامارات لتشكيل محور تشغيل لطريق التنمية والمشروع مفتوح حتي الان لأي اطراف اقليمية او دولية للشراكة والتداخل فيه في اشارة الي امكانية دخول ايران فيه فهو كما وصفته الحكومة العراقية يشكل محور تشغيل لطريق التنمية وهو مفتوح للجميع فيمن يريد ان يشارك في هذا الجهد التنموي الدولي الكبير ومن المتوقع ان يساهم تنفيذ الممر الدولي في اقامة المدن الصناعية التي ستقام علي طول الطريق الي تطوير اقتصاد العراق كثيرا وسيساهم في توسيع الفاعلية البحرية للعراق ورفع اهمية الموانيء وفي مقدمتها الفاو الكبير .
واضاف العدوان انه من المتوقع ان يساهم المشروع في تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز علاقات التعاون الاقليمي والدولي من خلال تحقيق التكامل الاقتصادي والسعي نحو اقتصاد مستدام في المنطقة والاقليم ككلوسيدعم التجارة الدولية من خلال سهولة الحركة لكن ذلك كله مرهون بقدرة العراق علي توفير المليارات الخمسة من الدولارات اللازمة لتنفيذ 1190 كيلومتر من السكك الحديدية من الفاو الكبير جنوبا علي مياة الخليج العربي وصولا الي بوابة الحدود العراقية التركية في الشمال وهناك تحديات اخري تتمثل في الوضع الامني وهل العراق استطاع القضاء علي داعش في صحاري غربي الانبار والتي ستهدد طريق التجارة علاوة علي عدم استقرار الاوضاع في شمالي العراق ونشاط عناصر حزب العمال الكردي ضد الدولة التركية وكلها عوامل تنسف فكرة المشروع وتجعل قناة السويس المصرية الاوفر حظا والارخص والاكثر امانا بأستثناء الفترة المؤقتة لحرب اسرائيل والتي ستنتهي ثريبا جدا .