هل نجح جواد ظريف في احداث التقارب بين طهران وواشنطن بعد عودته لموقعه بالرئاسة ؟
- خبراء : الصفقة الامريكية الايرانية منع الضربة مقابل اطلاق يد ايران في البرنامج النووي
راهن الملايين حول العالم علي حتمية الرد الايراني الحاسم علي استهداف اسرائيل واغتيال رئيس حركة حماس اسماعيل هنية في قلب العاصمة الايرانية طهران واستهداف ايران في كبريائها في مقتل وكنا في جريدة النهار سباقين في استضافة عددا من الخبراء والمحللين والمراقبين الذين ايد فيهم القليل حتمية الرد الايراني لحفظ ماء الوجه والكثير منهم استبعد الرد لطريقة ايران واذرعها البرجماتية في التعامل وهو ما حدث بالفعل .
يقول اللواء اركان الحرب محمود رشاد العطار الخبير الاستراتيجي ان ايران واذرعها في المنطقة تعمل لمصلحتها المباشرة فقط دون اية اعتبارات اخري فتعمل ايران وفق ما ينفذ مخططاتها فقط وهو ما توقعناه معكم منذ اليوم الاول لعملية اغتيال رئيس حركة حماس اسماعيل هنية في قلب طهران بعد ان جاء الرد الايراني في 13 من شهر ابريل الماضي علي استهداف تل ابيب للقنصلية الايرانية في حي السيدة زينب في دمشق وهو الذي جاء بدون نتيجة مؤثرة علي الارض واليوم وفي اعقاب اغتيال هنية تكثفت الزيارات والاتصالات الخارجية بالقيادة الايرانية الجديدة والتي كان في قلبها جواد ظريف مهندس الاتفاق النووي الايراني مع الغرب وهو الرجل الذي يلقي قبولا واسعا لدي الدوائر الغربية وسرعان ما حدث اختلاف بين الرئيس المنتخب بزشكيان وصديقه المقرب ظريف ولكن عودته السريعة الي موقعه مساعدا للرئيس الايراني للشؤون الاستراتيجية والدولية جاءت في اعقاب الحركة الدبلوماسية النشطة من الخارج نحو طهران ودخول سلطنة عمان والاردن علي الخط من اجل اثناء ايران عن الضربة التي كان متوقعا ان يأتي الرد علي الرد وهو ما كانت تخشاه امريكا من انزلاق المنطقة الي مواجهات مفتوحة في الشرق الاوسط وجاء الرد الامريكي في تقديرنا كمكافأة لايران هو اطلاق يدها في برنامجها النووي وتفويت الفرصة علي انزلاق الشرق الاوسط الي حرب واسعة النطاق .
واضاف اللواء العطار ان ادارة بايدن هاريس الحالية لعبت بالورقة الايرانية انتخابيا من خلال منع الحرب في الشرق الاوسط لتفويت الفرصة كذلك علي ترامب الذي يتغني دائما بأنه خلال اداراته توقفت الحروب وهناك جانبا اخر من الصفقة التي يعد ظريف عرابها الاول هو ان ايران قاب قوسين او ادني من امتلاك القنبلة النووية الاولي في غضون شهور قليلة حسب تقديرات الخبراء في فبراير القادم ستكون ايران علي موعد مع الانجاز النووي الاول وهو ما يفسر عودة ظريف القوية الي تصدر المشهد الايراني مجددا .