يارا جبران: هناك أنواع من الفقد لدى بعض الأشخاص تمثل تعقيدا كبيرا
أقيمت جلسة نقاشية تحت عنوان «برواز فاضي» على هامش فعاليات اليوم الثالث لمتلقى ميدفست- مصر، وذلك عقب عرض مجموعة من الأفلام منها ٣ أفلام مصرية وهي: فيلم «My father is not dead yet - أبي لم يمت بعد»،«Like the sun-زي الشمس»، «Mama- ماما»، بالإضافة إلى فيلم «9 Meter» من الدنمارك.
شارك في حلقة النقاش كلا من الدكتور أحمد أبو الوفا طبيب نفسي، الممثلة والمنتجة يارا جبران، السيناريست محمد ناير، وأدار النقاش المخرج أحمد نبيل.
خلال الجلسة تحدث الدكتور أحمد أبو الوفا عن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق حيث أوضح أنهم يتصرفون جيدا وقت الأزمات، كما نوه أن المخ دايما يختار بين شعورين أحداهما نشعر به في الوقت الحالي، وآخر نتجاهله.
وأوضح أبو الوفا في حديثه أن هناك نوع من الحداد المؤجل يحدث للأشخاص بعد تجربة الفقد، مشيرا إلى أن هناك حالات في الفقد نمر فيها بأكثر من مرحلة يكون فيها الأشخاص في حالة إنكار لوقت طويل.
من جانبها، قالت الفنانة يارا جبران، أن هناك نوع من الفقد لدى بعض الأشخاص يمثل تعقيدا كبيرا حيث يكون الشخص المفقود هو صاحب تكوين في حياته، كما في علاقة بعض الأساتذة وطلابهم في بعض الدراسات التي تتعلق بالفن.
أما السيناريست محمد ناير، فأكد أن الأفلام التي تم عرضها في الملتقى مصنوعة بطاقة كبيرة كانت ظهرت على الشاشة، مثل طاقة الفقد والمسئولية كما في فيلم «ماما»، وهي من الأشياء المميزة في الأفلام الأربعة وفي بعض الأحيان قد يفقد المشاهد هذه الطاقة في الأعمال المعروضة.
وأشار ناير أن هناك مفهوم في فلسفة الفقد يحمل جزء معتم وآخر مضىء، وأن هناك مفاهيم تتضح في هذه الفلسفة مثل الإدراك والوعي والتغير، مشيرا إلى أنه في بعض الأحيان يكون فقد الأهل مؤثرا على مواهب شخصيات معينة كالرياضيين كما شاهدنا في أحد الأفلام المعروضة.
وأكد ناير أنه لا يوجد ما يسمى بالنهاية المفتوحة طالما أن أحداثه متواصلة والبطل على قيد الحياة، وأضاف: الدراما لا تنتهي وأضرب مثلا بنموذج «سندريلا» وماذا حدث لها بعد الزواج فهي تحمل افكار كثيرة، لكن حقيقة الأمر أن المشاعر التي بنيت عليها القصة انتهت عند تغلبها على زوجة الأب وحبها للأمير.
وواصل حديثه: النهاية المفتوحة مصطلح مطاطي، يعني أن المشاهد لم يرتضي نفسيا أي النهاية غير مرضية له.
الجدير بالذكر أن ملتقى ميدفست- مصر هو أول ملتقى سينمائي للأفلام القصيرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تأسس في عام 2017، يستكشف المهرجان التداخل بين السينما والصحة، حيث يستخدم الأفلام السينمائية كوسيط ووسيلة لرفع الوعي بالقضايا الصحية الهامة.
يُقام المهرجان في الفترة من 12 لـ 15 سبتمبر الجاري في الجامعة الأمريكية بوسط القاهرة في ميدان التحرير.
يجمع الملتقى عشاق السينما من صناع الأفلام والأطباء، ويهدف إلى مشاركة القصص الإنسانية مع الجمهور والطلاب والفنانين وصناع الأفلام والأطباء وخاصة الأطباء النفسيون، من خلال ورش عمل مختلفة، وحلقات نقاشية وعروض أفلام تعمل على مناقشات موضوعات غير مقبولة مجتمعيا بإرساء دعائم نهج أكثر قبولا للجمهور العام في جميع أنحاء مصر والعالم.