عبدالله الصاوي مؤسس مشروع” ذاكرة الكاريكاتير”: نسعى لرقمنة الكاريكاتير منذ 2011
عبدالله الصاوي..رسام كرس حياته لجمع رسومات الكاريكاتير، معتقدأ أنها جزء لا يتجزء من التراث الثقافي المصري اتبعه بتأسيس مشروع"ذاكرة الكاريكاتير" الذي يهدف إلي رقمنتها لحمايتها من الاندثار.
"النهار" حاورت الصاوي لاستكشاف رؤيته لفن الكاريكاتير ومسيرته ومشروعه المستقبلي...وإلي نص الحوار:
متي بدأ اهتمامك بالكاريكاتير؟
بدأ اهتمامي في مرحلة الثانوية، عندما أعجبت بروسومات مصطفى حسين وغيره من الرواد، لكن نقطة الانطلاق الحقيقية كانت عند إعداد رسالة الماجستير بعنوان "الكاريكاتير والحركة السياسية في مصر"، وبدأ اهتمامي بالكاريكاتير بشكل جدي.
وماذا عن مسيرتك الدولية؟
شاركت كمحكم في العديد من مسابقات الكاريكاتير الدولية، ونظمنا مؤتمرات ومهرجانات ومسابقات شارك فيها رسامون من 50 دولة.
من الذين تأثرت بهم في رحلتك الفنية؟
تأثرت بفنان الكاريكاتير أحمد طوغان، أحد رواد هذا الفن في مصر، وقدمت الجزء الأول من أعماله الكاملة، وجمعت آخر أعماله في كتاب صدر عن الهيئة المصرية للكتاب بعنوان " من أيام زمان".
حدثنا عن مشروع ذاكرة الكاريكاتير؟
أري أن رسومات الكاريكاتير كنوز ووثائق منسية يجب حفظها، ولهذا أسست ذاكرة الكاريكاتير عام 2011 لرقمنة تراث الكاريكاتير المصري لتسهيل الوصول إليه للباحثين والمهتمين في جميع أنحاء العالم، وأهدف للحفاظ على الكاريكاتير المصري من خلال المشروع، والمعارض، والمسابقات، والكتب التي أصدرتها، وأريد التأكيد على دور مصر الرائد في هذا الفن ونشر الكاريكاتير بين الكبار والشباب والأطفال.
ماذا عن مؤسستك للحفاظ على الكاريكاتير؟
أسست مؤسسة عبدالله الصاوي للحفاظ على تراث الكاريكاتير المصري وأطلقنا من خلالها مبادرة "الكاريكاتير للجميع" ومهرجان "دمنهور الدولي للكاريكاتير"، الذي يهتم بقضايا المرأة، كما نظمنا العديد من الفعاليات، وأصدرنا 5 كتب، بما في ذلك كتاب " بورسعيد " لجورج البهجوري، وكتاب لمصطفى محرم بك مختار، وكتاب بورتريهات الأسكندرية للفنان إلكسندر صاروخان، كما حرصنا على ترجمة الكتب لنشر تاريخ الكاريكاتير المصري للعالم.
ما أبرز الأحداث التاريخية التي جمعتها في معارضك؟
الكاريكاتير سلاح مهم جدا، إذا أحسن استخدامه، بدأت معارضنا بمعرض بمناسبة مئوية ثورة 1919، ثم قدمنا معرضا تذكاريا بمناسبة مرور 47 عاما على حرب أكتوبر، وعرضنا أعمالا نادرة، وأعدنا تقديمه بمناسبة اليوبيل الذهبي للحرب، كما قدمنا معرضا بمناسبة مرور100 عام على إصدار دستور 1923 .
ما رأيك باستخدام التكنولوجيا في الكاريكاتير؟
التكنولوجيا سلاح ذو حدين، إذا استخدمت بشكل جيد فهي مفيدة لسرعة انجاز العمل وتوفير الوقت والتكاليف، وبشكل عام طورت التكنولوجيا الفن وقربت المسافات بين الرسامين.
هل تراجع فن الكاريكاتير مع سيطرة السوشيال ميديا؟
الكاريكاتير لم يتراجع، لكن يجب على رسامي الكاريكاتير تطوير أنفسهم لمسايرة المستجدات.
هل الكوميكس منافس للكاريكاتير؟
الكوميكس فرع من فروع الكاريكاتير،فلا يجب أن ننفصل عن التاريخ.
هل فقد الكاريكاتير رونقه مع انتشار الصحافة الإلكترونية؟
الكاريكاتير المصري لا يزال قادرا على إحداث التغيير، وما يجري حاليا مرحلة مؤقته، وعلى الرسام أن يجد حلولا بديلة للنشر في الصحافة الإلكترونية.
هل رد فعل الجمهور على الكاريكاتير هو نفسه في الماضي؟
رد فعل الجمهور هو نفسه، لكنه يختلف حسب قوة الحدث وقوة الرسمة وعبقرية الرسام.
هل هناك اهتمام بتعلم الكاريكاتير؟
نظمنا أكثر من 20 ورشة مجانية لتعليم الكاريكاتير في مكتاب وقصور الثقافة، ووجدنا إقبالًا كبيرا، يجب تشجيع الناس على اكتشاف مواهبهم،فمصر مليئة بالموهوبين.
هل وجدت دعما من وزارة الثقافة؟
وزارة الثقافة قدمت دعما كبيرا، لكننا نحتاج لدعم أكبر، أعمل على المشروع كفرد، وأنا بحاجة لمساعدة لإكمال رقمنة الكاريكاتير المصري المعرض للاندثار.