الشافعي لـ”النهار”: السيارات البديلة ستقلل الاستيراد وتعزز الاقتصاد وتوفر بديلاً صديقًا للبيئة للتوك توك
في ظل التطورات المتسارعة في قطاع النقل، يبدو أن التوك توك، الذي كان يوماً ما رمزاً للشباب والطموح في المدن الكبرى والأحياء الشعبية، قد يواجه تهديداً غير مسبوق، فأعلنت وزارة الإنتاج الحربي عن إدخال سيارات جديدة تعمل بالغاز والبنزين كبديل للتوك توك، في خطوة يُنتظر أن تُعيد تشكيل ملامح سوق النقل الفردي في المنطقة.
قال خالد الشافعي الخبير الأقتصادي، إن إدخال هذه السيارات البديلة سيؤدي إلى تقليل الطلب على التكاتك المستوردة، مما سيسهم في تقليل استنزاف العملة الأجنبية، على الرغم من أن تكاليف التشغيل والصيانة قد تكون مرتفعة قليلاً، فإن الفوائد المتوقعة ستكون كبيرة، السيارات البديلة ستعزز من الأمان وتدعم النمو الاقتصادي، وستوفر بديلاً محلياً مناسباً يقلل من الحاجة للاستيراد، ومع انتشار مراكز الصيانة وتوفير التدريب للورش المحلية، ستكون صيانة هذه السيارات أقل تكلفة وفعّالة.
وأوضح "الشافعي"، في تصريحات لـ"النهار"، من المتوقع أن تكون تكلفة تشغيل وصيانة السيارات البديلة مشابهة لتكاليف التوكتوك، بل قد تكون أقل في بعض الحالات، نظرًا لأن هذه السيارات ستعمل بالغاز والبنزين، فإن تكاليف التشغيل ستكون معقولة، ومن المتوقع أن توفر صيانة هذه السيارات أيضاً تكاليف أقل مقارنة بالتوكتوك، من المهم أن يتم تعزيز وجود مراكز صيانة متخصصة لتلبية احتياجات الصيانة والتشغيل، مما سيجعلها خيارًا جذابًا للمواطنين.
وأنهي الخبير الأقتصادي حديثه قائلا: في النهاية بفضل دعم الدولة وتشجيعها للصناعات المحلية، نؤمن بأن هذه السيارات البديلة ستقدم حلاً فعالاً ومناسباً لتلبية احتياجات النقل، هذا الابتكار المحلي ليس فقط سيحسن وسائل النقل ولكن أيضاً سيساهم في توفير بديل اقتصادي وصديق للبيئة للتوكتوك، نحن على ثقة بأن المصريين قادرون على تحقيق نجاحات كبيرة في هذا المجال، مما سيكون له تأثير إيجابي على المجتمع والاقتصاد في المستقبل القريب.