غناء الفنانات..رحلة فك ”عقدة” سعاد حسني
تشهد المساحة الفنية مؤخرًا بعض التغييرات في مسار عمل بعض الفنانات إلي رغبتهن في اختراق عالم الغناء، وتقديم أغنيات للجمهور المصري لتحقيق شعبية واسعة. مضافة إلي شهرتهن في التمثيل، إذ طرحت بعض الممثلات أغنيات جديدة عبر المنصات المختلفة خلال الأيام القليلة الماضية، ومن بينهن آيتن عامر وأميرة أديب، فهل يمكن اعتبار هذا التوجه نحو الغناء بمثابة "باب خلفي" يسعي الفنان من خلاله لتحقيق النجاح واستمراره في الساحة الفنية، خاصة إذا لم تحقق أعماله الأخيرة النجاح المطلوب؟
يأكد الخبراء أن النجاح في عالم الغناء يتطلب موهبة حقيقية وصوت مميز ، وتري الناقدة خيرية البشلاوي ضرورة أن تمتلك الفنانة ملكة الغناء والموهبة، فحتى لو اتجهت الممثلة للغناء فأن نجاحها متوقف علي عدة شروط أهمها أن يكون صوتها مؤهلأ للغناء بشكل طربي جيد، فالموهبة أهم من الأداء العشوائي دون أي تدريب.
وأضافت البشلاوي: القبول من الجمهور هو أهم عوامل نجاح تلك التجربة، حتى لو كانت الممثلة صوتها رديئ، ففي هذه الحالة لا نملك أي خيار، فمستوي الجمهور هو ما يحدد ما يتقبله من نوعية الغناء، وفي النهاية الجمهور هو الحكم.
من جهتة، يري الناقد الموسيقي أحمد سماحي أن الممثلات المتجهات للغناء لديهن عقدة سعاد حسني لأنها الممثلة الوحيدة العبقرية التي استطاعت أن تنجح كممثلة وأيضا كمطربة ،مما جعلها فنانة شاملة .
وقال سماحي: اتجاه الممثلات للغناء ليس باب خلفيا للبحث عن النجاح بل البحث عن الربح الأكثر، لأن ما تجنيه المطربة في وقت قليل من حفلة واحدة بالعملة الصعبة كثير وبدون الجهد الكبير الذي يتعرض له الممثل من ظروف التصوير والطقس، مضيفا: للأسف الشديد هذه النوعية لا تبحث عن النجاح أو القيمة الفنية التي سيقدومنها للجمهور، بل ما سيتم جنيه من المال من وراء هذه الأغاني حتا لو كانت الكلمات تافهة.
يذكر أن عدد من الفنانات قد سلكن النهج ذاته وتفاوتت درجات تقبل الجمهور لهن ومن بينهن دنيا سمير غانم وهبة مجدي وسمية الخشاب وكذلك ياسمين رئيس وليلي أحمد زاهر واخريات.