النهار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 08:20 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
البرلمان العربي يدين تهديدات كيان الاحتلال الإسرائيلي بضرب العراق فصل التيار الكهربائي عن مناطق بحي السويس في السويس لمدة 5 ساعات.. اعرف المواعيد الزناتى: مصر وتونس قواسم وتحديات مشتركة من الدولة الفاطمية حتي الربيع العربي رد الفعل العالمي على مذكرة إيقاف نتنياهو.. من إجراءات عقابية وتشريعات ضد المحكمة الجنائية لتهديدات بالغزو! وزيرة خارجية السويد: ندعم العمل للمحكمة الجنائية على قرار اعتقال نتنياهو أخذا بالثأر.. مقتل شاب بالبحيرة بسبب مشاجرة قديمة على أولوية الري رئيس جامعة حلوان يكرم طالب لتميزه في منتدى ”صُنّاع الإعلام” بمدينة كالينينغراد الروسية رئيس حي جنوب الغردقة يقود حملة مسائية مكبرة لرفع الإشغالات وزير الشؤون الدينية في إندونيسيا يفتتح منتدى بازناس الدولي 2024 بجاكرتا حقوق عين شمس تعقد محاضرة تعريفية حول «برامج الدراسات العليا» بكلية القانون جامعة «كوين ماري» وفاة الكاتبة الألمانية أورسولا.. عجوز بعمر 95 عاماً مسجونة بسبب ”جريمة رأي”! دعوات أوروبية لتنفيذ قرار اعتقال نتنياهو وجالانت بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية

تقارير ومتابعات

حكايات ”المستعمل” و ”المقايضة”.. حيل المواطنين لمواجهة ”بعبع” الأسعار قبل العام الدراسي

لم يمر شهر "سبتمبر" كغيره من الأشهر، فالتزامات المدارس عكرت صفو "كريم"، الموظف بشركة توصيل شهيرة، في تلك الفترة، يأخذ زوجته وولديه لجلب الملابس والاحتياجات الدراسية في المرحلة الإبتدائية، لكن هذا العام الأسعار الضخمة حرمة أولاده من كل جديد.

ابن الـ ٣٢ عاما لجأ لحيلة أنقذته من تضخم أسعار الملابس والكتب الخارجية والحقائب، رغم مرارتها على طفليه لكن ليس أمامه أي بديل؛ تحدث إليهما عن استكمال العام الجاري بنفس ملابس السنة الماضية وكذلك الحقائب أما الكتب المدرسية والخارجية سيقايضها من آخر تعرف عليه عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وتعاني مصر من موجة تضخم طاحنة أدت إلى غلاء معظم السلع والخدمات المقدمة للمواطنين، فيما أرجع بركات رضا، عضو مجلس إدارة شعبة الأدوات المكتبية بغرفة القاهرة التجارية، في تصريحات له، ارتفاع أسعار الكتب الخارجية بهذا الشكل، لزيادة سعر الدولار في السوق الموازي من 38 لـ 40 جنيها، وزيادة أسعار الطاقة والبنزين والسولار، وأسعار الإيجار، بجانب زيادة أسعار الورق والتكلفة.


"هناء" مدرسة رياضيات في المرحلة الإعدادية والثانوية بمدينة العبور، وعلى دراية كاملة بكم الغلاء الذي ضرب السوق المدرسي، لذلك طرحت فكرة عبر مجموعة "واتساب" لكل طلابها بتبديل الكتب فيما بينهما حتى لا يتكلف أي منهم بسعر كتاب جديد سواء مدرسي أو خارجي.

فلحت الفكرة في تقليص الالتزامات الأسرية تجاه عائلات الأولاد المتعاملين مع المُدرسة صاحبة الأربعين عاما، لكنها لم تنه أزمة شراء الملابس والحقائب لأي عائلة لديها طفل أو اثنين أو ثلاثة، تقول "هناء" لـ"النهار": "أقل راتب يكفي لسد احتياجات المدرسة كاملة تتجاوز الـ20 ألف جنيه من دون أي مصاريف أخرى" - على حد قولها -.

"عبد الحميد" فوجئ بالأسعار الكبيرة للاحتياجات المدرسية، راتبه لا يمكن الاعتماد عليه في شراء المستلزمات لنجليه الاثنين، حاول محادثة زوجته لإيجاد حل مطلع الشهر الجاري.

تواصلت والدة الطفلين مع رفاقها الذين يعانون من ذات الأزمة، فطرحت إحداهن فكرة شراء المستعمل من "الوكالة" بوسط المدينة، خجلت من إطلاع زوجها لكنهما تجاوزا الأمر ونزلا إلى المحال ووجدا كل احتياجاتها.

يقول الشاب الثلاثيني لـ"النهار": "تمكنا من إنجاز كل الأساسيات من ملابس وحقيبتين بربع ثمن السعر الأصلي، أما الكتب الخارجية والمدرسية فلجأت لمعارف مروا بنفس السنة الدراسية وأخذتها".