النهار
الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 01:26 مـ 14 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
التأمين علي 89 مواطن من أبناء قرية شما في أول يوم عمل للهيئة القومية للتأمين الاجتماعي وزير الزراعة يبحث مع سفير بريطانيا في القاهرة في مجال البحث العلمي وتبادل السلع الزراعية ودعم منظومة الأمن الغذائي المستدام جامعة أسيوط تنظم ورشة عمل حول ”وسائل تنظيم الأسرة بعد الولادة والإجهاض” العثور على جثة طالب داخل مدرسة في ظروف غامضة بالفيوم رمد المنصورة تقدم خدمة ”التشخيص عن بعد” لجميع مستشفيات الجمهورية وزارة السياحة والآثار: تم العثور بسلام على الثلاث غواصين الذين جرفهم التيار قبيل انتهائهم من ممارسة رياضة الغوص بمدينة مرسى علم رئيس جامعة بنها يتفقد أعمال الصيانة بالمدن الجامعية بكفر سعد ” الجيزاوي ”: حريصون على تطوير المدن الجامعية وتوفير بيئة تعليمية مناسبة... مكتب التنسيق الفرعي بجامعة قناة السويس: إحصائيات جديدة وتفاصيل يوم الإثنين 16 سبتمبر الشعب الجمهوري: الدولة حريصة على توفير التسهيلات اللازمة للاستثمار الأجنبي والمحلي لدعم النمو الاقتصادي 13 من طلاب برنامج ”جامعة الطفل” يقومون بزيارة للمعهد المتحد للعلوم النووية بروسيا خببر لوائح لـ”النهار”: الزمالك أخطأ في صفقة أرون بوبيندزا وموقفه ضعيف قانونيًا محافظ المنوفية: الانتهاء من 66 مدرسة إنشاء جديد ورفع كفاءة بإجمالي 1102 فصل دراسي باستثمارات تزيد عن 320 مليون جنيه ودخولهم...

تقارير ومتابعات

حكايات ”المستعمل” و ”المقايضة”.. حيل المواطنين لمواجهة ”بعبع” الأسعار قبل العام الدراسي

لم يمر شهر "سبتمبر" كغيره من الأشهر، فالتزامات المدارس عكرت صفو "كريم"، الموظف بشركة توصيل شهيرة، في تلك الفترة، يأخذ زوجته وولديه لجلب الملابس والاحتياجات الدراسية في المرحلة الإبتدائية، لكن هذا العام الأسعار الضخمة حرمة أولاده من كل جديد.

ابن الـ ٣٢ عاما لجأ لحيلة أنقذته من تضخم أسعار الملابس والكتب الخارجية والحقائب، رغم مرارتها على طفليه لكن ليس أمامه أي بديل؛ تحدث إليهما عن استكمال العام الجاري بنفس ملابس السنة الماضية وكذلك الحقائب أما الكتب المدرسية والخارجية سيقايضها من آخر تعرف عليه عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وتعاني مصر من موجة تضخم طاحنة أدت إلى غلاء معظم السلع والخدمات المقدمة للمواطنين، فيما أرجع بركات رضا، عضو مجلس إدارة شعبة الأدوات المكتبية بغرفة القاهرة التجارية، في تصريحات له، ارتفاع أسعار الكتب الخارجية بهذا الشكل، لزيادة سعر الدولار في السوق الموازي من 38 لـ 40 جنيها، وزيادة أسعار الطاقة والبنزين والسولار، وأسعار الإيجار، بجانب زيادة أسعار الورق والتكلفة.


"هناء" مدرسة رياضيات في المرحلة الإعدادية والثانوية بمدينة العبور، وعلى دراية كاملة بكم الغلاء الذي ضرب السوق المدرسي، لذلك طرحت فكرة عبر مجموعة "واتساب" لكل طلابها بتبديل الكتب فيما بينهما حتى لا يتكلف أي منهم بسعر كتاب جديد سواء مدرسي أو خارجي.

فلحت الفكرة في تقليص الالتزامات الأسرية تجاه عائلات الأولاد المتعاملين مع المُدرسة صاحبة الأربعين عاما، لكنها لم تنه أزمة شراء الملابس والحقائب لأي عائلة لديها طفل أو اثنين أو ثلاثة، تقول "هناء" لـ"النهار": "أقل راتب يكفي لسد احتياجات المدرسة كاملة تتجاوز الـ20 ألف جنيه من دون أي مصاريف أخرى" - على حد قولها -.

"عبد الحميد" فوجئ بالأسعار الكبيرة للاحتياجات المدرسية، راتبه لا يمكن الاعتماد عليه في شراء المستلزمات لنجليه الاثنين، حاول محادثة زوجته لإيجاد حل مطلع الشهر الجاري.

تواصلت والدة الطفلين مع رفاقها الذين يعانون من ذات الأزمة، فطرحت إحداهن فكرة شراء المستعمل من "الوكالة" بوسط المدينة، خجلت من إطلاع زوجها لكنهما تجاوزا الأمر ونزلا إلى المحال ووجدا كل احتياجاتها.

يقول الشاب الثلاثيني لـ"النهار": "تمكنا من إنجاز كل الأساسيات من ملابس وحقيبتين بربع ثمن السعر الأصلي، أما الكتب الخارجية والمدرسية فلجأت لمعارف مروا بنفس السنة الدراسية وأخذتها".