«آي صاغة»: تحركات محدودة للذهب وحذر بالأسواق العالمية قبيل بيانات التضخم الأمريكية
شهدت أسعار الذهب بالأسواق المحلية حالة من الاستقرار خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مع تحركات محدودة في نطاق ضيق للأوقية بالبورصة العالمية، وسط حذر وترقب للأسواق قبيل صدور بيانات التضخم الأمريكية لتحديد وتيرة الخفض المحتمل لأسعار الفائدة في الاجتماع المرتقب للفيدرالي الأمريكي خلال الشهر الجاري.
قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية شهدت حالة من الاستقرار النسبي خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3390 جنيهًا، في حين استقر سعر الأوقية عند مستوى 2506 دولارات.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 3874 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 2906 جنيهات، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2260 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 27120 جنيهًا.
وكانت أسعار الذهب قد تراجعت بالأسواق المحلية بقيمة 5 جنيهات خلال تعاملات أمس الإثنين، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3395 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3390 جنيهًا، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية بقيمة 8 دولارات، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2497 دولارات، واختتمت التعاملات عند مستوى 2505 دولارات.
أشار إمبابي، إلى أن أسواق الذهب العالمية تشهد حالة من الحذر والترقب، قبيل صدور بيانات التضخم الأمريكية، حيث تسود حالة من الضبابية وعدم اليقين حيال وتيرة خفض أسعار الفائدة، في ظل بيانات اقتصادية متباينة.
ومن المقرر صدور مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي الحاسم يوم الأربعاء، والذي سيتبعه مؤشر أسعار المنتجين يوم الخميس، ومن المتوقع أن تؤثر البيانات على توقعات السوق بشأن حجم خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع 18 سبتمبر الجاري،
وعلى الرغم من الانخفاض، يظل زوج الذهب/الدولار محصورًا في نطاق مألوف ظل محتفظًا به على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية أو نحو ذلك، مما يشير إلى التردد بين المتداولين بشأن مسار الأمد القريب. وهذا يجعل من الحكمة انتظار عمليات بيع قوية قبل تحديد المواقف لتمديد التراجع الأخير من محيط الذروة التاريخية التي تم اختبارها بعد إصدار تقرير الوظائف الأمريكية المختلط يوم الجمعة الماضي.
لقد قللت بيانات التوظيف الأمريكية المتباينة يوم الجمعة من احتمالية خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي وتستمر في تعزيز الدولار الأمريكي، حيث تعمل كعامل معاكس لسعر الذهب.
وتيرقب المستثمرون صدور بيانات أسعار المستهلك في الولايات المتحدة لشهر أغسطس غدًا الأربعاء، والتي قد تؤثر، إلى جانب مؤشر أسعار المنتجين يوم الخميس، على توقعات خفض أسعار الفائدة من قِبَل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز يوم الجمعة إن توقعات التضخم لا تزال راسخة وأن السياسة النقدية يمكن أن تتحرك إلى موقف أكثر حيادية اعتمادًا على البيانات.
وبشكل منفصل، أشار محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر إلى أن الحفاظ على الزخم الاقتصادي يعني أن الوقت قد حان لبدء خفض أسعار الفائدة وأنه منفتح الذهن بشأن الحجم.
إضافة إلى ذلك، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستان جولسبي إن المسؤولين بدأوا أخيرًا في اللحاق بوجهة نظر السوق الأوسع نطاقًا بأن الوقت قد حان للتحرك بشأن أسعار الفائدة.
في حين كشفت بيانات رسمية، عزوف البنك المركزي الصيني عن إضافة المزيد إلى احتياطياته من الذهب للشهر الرابع على التوالي في أغسطس، ليستقر الاحتياطي عند 72.8 مليون أوقية في نهاية الشهر الماضي، وهو نفس المستوى الذي كانت عليه في الشهر السابق، ومع ذلك، ارتفعت قيمة احتياطيات الذهب إلى 182.98 مليار دولار ، حيث تجاوزت أسعار الذهب 2500 دولار للأوقية الشهر الماضي، وارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 21% هذا العام.
وكسر بنك الشعب الصيني سلسلة مشترياته الصافية من الذهب التي استمرت 18 شهراً في مايو، مما تسبب في صدمة داخل سوق الذهب، وتسبب في عمليات بيع حادة عندما أدرك المستثمرون أن أحد أقوى دعائم المعدن الأصفر أصبح الآن توقف عن الشراء.