إسرائيل تصدر أوامر إخلاء جديدة في شمال غزة وسط ارتفاع مستمر في حصيلة القتلى

أصدر الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أوامر جديدة لسكان أحياء مختلفة في شمال قطاع غزة بإخلاء منازلهم، واصفًا المناطق بأنها "منطقة قتال خطيرة". ويأتي ذلك بعد إطلاق صواريخ من غزة على جنوب إسرائيل، ما أدى إلى تصعيد جديد في الحرب المستمرة منذ أكثر من 11 شهرًا.
*أوامر إخلاء وتحذيرات إسرائيلية*
في بيان نُشر على منصة **إكس**، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "إلى كل المتواجدين في المنطقة المحددة، المنظمات الإرهابية تطلق مرة أخرى قذائف صاروخية نحو دولة إسرائيل وتنفذ أعمالًا إرهابية من هذه المنطقة. تم تحذير هذه المنطقة مرات عديدة في الماضي، وهي تعتبر منطقة قتال خطيرة".
وكانت إسرائيل قد أعلنت في يناير الماضي أنها فككت "البنية العسكرية" لحركة *حماس* في شمال قطاع غزة، لكن استمرار العمليات العسكرية والتصعيد الأخير يشير إلى تجدد القتال في تلك المناطق. في وقت سابق الاثنين، أعلنت **سرايا القدس**، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ على جنوب إسرائيل، فيما أكد الجيش الإسرائيلي أنه رصد صاروخين قادمين من شمال غزة، حيث تم اعتراض أحدهما، بينما سقط الآخر في البحر.
*نزوح مستمر للسكان*
وفقًا لتقارير *الأمم المتحدة**، فإن الغالبية العظمى من سكان غزة البالغ عددهم **2.4 مليون نسمة* نزحوا مرة واحدة على الأقل منذ بداية الحرب، مما يعمّق الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
*ارتفاع حصيلة القتلى* تتواصل أعداد القتلى الفلسطينيين في الارتفاع، حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة، الاثنين، أن حصيلة الضحايا بلغت *40,988 قتيلًا**، فيما وصل عدد الجرحى إلى **94,825 شخصًا* منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر. وفي الجانب الإسرائيلي، قتل **1,205 أشخاص**، معظمهم من المدنيين، وفقًا لبيانات رسمية إسرائيلية. ويشمل هذا العدد عددًا من الرهائن الذين قضوا خلال احتجازهم.
*ردود الفعل الدولية*
فيما تستمر العمليات العسكرية، تتوالى ردود الفعل الدولية، إذ أدانت *تركيا* مقتل ناشطة تحمل جنسيتها خلال مظاهرة في الضفة الغربية، بينما أعربت *الولايات المتحدة* عن أسفها للحادث، وسط دعوات دولية لوقف التصعيد وإيجاد حل لإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة.