محافظ الفيوم يشهد الاحتفال بــ ”عيد الفلاح ” ويكرم عدداً من المزارعين المتميزين
شهد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، الاحتفال بــ "عيد الفلاح ألـ (72)"، الذى يوافق يوم إصدار قانون الإصلاح الزراعي عام 1952، الذي رسم خريطة الملكية الزراعية وتوزيع الأراضى الزراعية على صغار الفلاحين، والذي نظمته مديرية الزراعة بالفيوم، بمقر نقابة المهن الزراعية، بالتعاون مع البنك الزراعي المصري، والإصلاح الزراعي، وكرم عدداً من المزارعين المتميزين في زراعة المحاصيل الحقلية والنباتات الطبية والعطرية، كما افتتح معرضاً للمنتجات الزراعية والميكنة الحديثة.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد التوني نائب المحافظ، واللواء ضياء الدين عبد الحميد سكرتير عام محافظة الفيوم، والأستاذ أحمد شاكر السكرتير العام المساعد، والدكتورة منى الخشاب عضو مجلس الشيوخ، والدكتور أسامة دياب وكيل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بالفيوم، والمحاسب محمد شتا رئيس فرع البنك الزراعي المصري بالفيوم، والدكتور علاء شيلابي نقيب الزراعيين بالفيوم، والأستاذ خالد فراج رئيس مركز ومدينة الفيوم، والمهندس خالد أبو رقيبة نقيب الفلاحين، والمهندس أحمد رجب مدير عام الإصلاح الزراعي بالفيوم، والمهندس خالد عبد الظاهر أمين صندوق الاتحاد العام لروابط مستخدمي مياه الري على مستوى الجمهورية، أمين روابط مستخدمي مياه الري بالفيوم، والأستاذة إيمان أحمد زكي مقررة فرع المجلس القومي للمرأة، والفلاحين المكرمين، وممثلي الجهات ذات الصلة.
بدأت الاحتفالية، بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، ثم كلمات السادة الحضور التى أكدت على أهمية القطاع الزراعي ودوره في الاقتصاد المصري، وكذا دور الفلاح المصري الأصيل الذي يعمل بجد واجتهاد في أرضه لتوفير الغذاء اللازم لأبناء وطنه، كما تضمنت الاحتفالية افتتاح معرض المنتجات الزراعية، والميكنة الحديثة، وفقرة من الفلكلور الشعبي المصري من تقديم فرقة قصر ثقافة الفيوم.
خلال كلمته بالاحتفالية، قدم محافظ الفيوم، تهنئه للفلاحين بعيدهم ألــ (72)، مؤكداً على الدور المحوري والفاعل للقطاع الزراعي بكل مكوناته، مثمناً جهود أصحاب الأراضي والفلاحين والمزارعين في الحفاظ على الرقعة الزراعية، مشيراً إلى أن الميكنة الزراعية الحديثة، والتوجه إلى أساليب الري بالتنقيط، أحد محاور إهتمامات وزارتي الزراعة والري في الآونة الأخيرة في ظل التحديات المائية التى تواجه معظم دول العالم، لافتاً إلى أهمية توجه الفلاحين وأصحاب الأراضي الزراعية إلى الميكنة والزراعة الحديثة، مما يسهم في المحافظة على خصوبة الأراضي الزراعية، وزيادة القيمة المحصولية للفدان، بما يؤثر بشكل جيد على الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف المحافظ، إن إقليم الفيوم بطبيعته إقليماً زراعياً، ويتمتع أهل الفيوم بالخبرة والدراية الكافية بأنواع المحاصيل وتوقيتات زراعتها، موضحاً أن مصرنا الغالية بلد زراعي فى المقام الأول، والفلاح المصري هو العمود الفقرى لهذا الوطن العزيز، لافتاً إلى أنه يوجد العديد من النماذج الشابة الواعدة على أرض الفيوم، التى انتجهت الأساليب الحديثة فى الزراعة والرى مما أسهم فى الارتقاء بالمستوى الاقتصادي لهم، مشيراً إلى أهمية تضافر جميع الجهات لمساندة ودعم الفلاحين والعاملين بقطاع الزراعة، والعمل على توفير الأسمدة والتقاوى المدعومة لأصحاب الأراضي الزراعية من خلال الجمعيات التعاونية، وكذا التنسيق مع فرع البنك الزراعي المصري لتوفير التمويل اللازم بفوائد وإجراءات ميسرة للفلاحين للتوسع في الزراعات الحديثة، وكذا فتح مشاريع الإنتاج الحيواني.
وأوضح محافظ الفيوم، أن القطاع الزراعي كغيره من القطاعات على أرض الدولة المصرية، شهد طفرة تنموية كبيرة، وتحولات هامة تأثراً بالتكنولوجيا والتطورات العلمية، خلال ألـ 10 سنوات الأخيرة، حيث تم تبني استخدام التقنيات الزراعية المتقدمة مثل الري بالرش والري بالتنقيط واستخدام الأسمدة الكيميائية. مما أسهم في تحقيق أعلى إنتاجية ممكنة بأقل استهلاك للموارد وتأثير أقل على البيئة، مشيراً إلى الدور الرائد للفلاح، مما جعل القيادة السياسية للدولة المصرية، توليه اهتماماً غير مسبوق، ودعم لم يحصل عليه فى أي وقت سابق، بهدف تحسين أوضاعه وحمايته، مشدداً على حماية الأراضي الزراعية من كافة أشكال التعديات، وبذل المزيد من الجهد لزيادة انتاجيتها، مؤكداً أن مهنة الفلاحة من أشرف المهن.
وفي ختام الحفل، كرم محافظ الفيوم، عدداً من المزارعين المتميزين في زراعات الطماطم، والقمح، والبنجر، والزيتون، والنباتات الطبية والعطرية، كما كرم أحد رؤساء مجالس إدارات إحدى الشركات العاملة بالمجال الزراعي، لدوره الفاعل والبناء فى دعم وتطوير القطاع الزراعي على أرض الفيوم.
وعلى هامش الاحتفال، افتتح محافظ الفيوم، معرض المنتجات الزراعية والميكنة الحديثة، الذي ضم منتجات غذائية شملت العسل ومنتجات الألبان، والخضروات، واللحوم البلدية والطيور، ومخللات ومخبوزات، بجانب شتلات لنباتات الزينة، وأعمال الخوص والجريد، بجانب معرض الآلات والميكنة الزراعية الحديثة، الذي ضم جرارات زراعية وسطارات لزراعة القمح، وحصادات محاصيل وغيرها.