غزة تدخل شهرها الثاني عشر من الحرب وسط استمرار القصف وغياب أي مؤشرات لهدنة

دخلت الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس شهرها الثاني عشر، مع استمرار القتال والقصف العنيف، وسط غياب أي تقدم في المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى هدنة أو الإفراج عن الرهائن.
تصاعد التوتر في الضفة الغربية بالتزامن مع التصعيد في غزة، شهدت الضفة الغربية المحتلة توترًا متزايدًا بعد مقتل ناشطة تركية أمريكية برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مظاهرة ضد المستوطنات الإسرائيلية.
وطالبت عائلتها بفتح تحقيق مستقل في مقتلها، فيما أعربت واشنطن عن "أسفها للخسارة المأساوية". حصيلة القتلى والمعاناة الإنسانية الجانب الفلسطيني: أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الحرب أسفرت عن مقتل أكثر من 40,939 شخصًا، معظمهم نساء وأطفال، وسط دمار هائل ونقص حاد في المساعدات الإنسانية.
الجانب الإسرائيلي: أسفر هجوم حماس في 7 أكتوبر عن مقتل 1205 أشخاص، معظمهم مدنيون، وفق بيانات رسمية إسرائيلية. كما لا يزال هناك عدد من الرهائن في قبضة الفصائل الفلسطينية.
استمرار القصف والضحايا المدنيين شنّ الجيش الإسرائيلي غارات جوية وقصفًا مدفعيًا على عدة مناطق في غزة، ما أدى إلى مقتل 16 شخصًا في جبلية ومدينة غزة والنصيرات والبريج. في مخيم جباليا، استهدفت غارة مدرسة تؤوي نازحين، مما تسبب في مقتل وجرح العشرات. وقال أحد الناجين: "استيقظنا مذعورين بعد سقوط صاروخ علينا. وجدنا شهداء، بينهم أطفال ونساء." عقبات أمام التوصل إلى هدنة لا تزال المحادثات متعثرة بين إسرائيل وحماس، وسط تبادل الاتهامات بشأن تعطيل المفاوضات.
وتشمل أبرز نقاط الخلاف: السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر. عدد السجناء الفلسطينيين الذين قد يتم الإفراج عنهم مقابل الرهائن الإسرائيليين.
نداءات دولية لوقف إطلاق النار دعا المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، إلى وقف القتال فورًا، قائلاً: "كفى! لا أحد يستطيع تحمل هذا الأمر لفترة أطول. يجب أن تنتصر الإنسانية." ورغم الضغوط الداخلية والخارجية، لا تزال حكومة بنيامين نتنياهو تواجه تحديات داخلية بشأن صفقة تبادل الرهائن، مما يزيد من تعقيد الموقف.