إسرائيل تنسحب من جنين مخلفة ”دمارًا واسعًا”.. وواشنطن تضغط من أجل هدنة في غزة

انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنين بعد عملية عسكرية موسعة
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الجمعة، مقتل 21 شخصًا خلال العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) بأن القوات الإسرائيلية انسحبت من المدينة والمخيم بعد عشرة أيام من "العدوان"، تاركة وراءها دمارًا واسعًا في البنية التحتية. واتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية إسرائيل بنقل "مشاهد الدمار والتخريب التي ارتكبتها في قطاع غزة" إلى الضفة الغربية، مشيرة إلى حجم الأضرار التي لحقت بمحافظتي جنين وطولكرم ومخيماتهما. ضغوط أمريكية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في ظل استمرار المفاوضات المتعثرة بشأن وقف إطلاق النار في غزة، دعا وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الخميس، إسرائيل وحركة حماس إلى التوصل لاتفاق هدنة في أقرب وقت، مشيرًا إلى أن واشنطن ستقدم مقترحات جديدة خلال الأيام المقبلة. وقال بلينكن، خلال مؤتمر صحفي في هايتي، إن "من واجب الطرفين التوصل لاتفاق بشأن القضايا العالقة"، لافتًا إلى أن الاتفاق بات منجزًا بنسبة 90%، وفقًا لمسؤولين أمريكيين. كما أبدى تفاؤله بإمكانية تحقيق تقدم في ملف تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية قبل انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن في يناير المقبل. مواقف متباينة بين حماس وإسرائيل في المقابل، شدد خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، على ضرورة أن تمارس الإدارة الأمريكية "ضغطًا حقيقيًا" على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لإلزامه بما تم التوافق عليه سابقًا في المفاوضات. من جانبه، نفى نتانياهو في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية أن يكون هناك اتفاق وشيك، قائلًا: "للأسف، لسنا قريبين من اتفاق، لكننا سنبذل كل ما في وسعنا للتوصل إلى صفقة تمنع إيران من إعادة تسليح غزة". تعثر المفاوضات حول الأسرى والمنطقة الأمنية في غزة في الوقت الذي أكد فيه المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، أن "الإطار العام للاتفاق قد تم التوافق عليه"، لا تزال المفاوضات متعثرة بشأن تفاصيل التنفيذ، خصوصًا فيما يتعلق بتبادل الأسرى. وأشار نتانياهو إلى أن إسرائيل ترفض الإفراج عن بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين تطالب بهم حماس، إضافة إلى تمسكها بالإبقاء على قواتها في ممر صلاح الدين (فيلادلفيا) على الحدود مع مصر، وهو ما ترفضه حماس التي تشترط انسحابًا إسرائيليًا كاملًا من القطاع. احتجاجات داخل إسرائيل للضغط من أجل إتمام الصفقة في تل أبيب، تظاهر عشرات الإسرائيليين، من بينهم أقارب رهائن محتجزين في غزة، مطالبين الحكومة بالإسراع في التوصل إلى اتفاق لإعادتهم. وقال أحد المشاركين، جيل ديكمان، وهو ابن عم أحد الرهائن الذين عُثر عليهم قتلى في غزة: "سنفعل كل شيء لضمان عودة جميع الرهائن. وإذا لم يكن القادة مستعدين لتوقيع الاتفاق، فسنُجبرهم على ذلك". مستقبل الاتفاق.. تفاؤل حذر في ظل هذه التطورات، تواصل واشنطن مساعيها للوصول إلى هدنة في غزة، وسط خلافات جوهرية بين الطرفين حول تفاصيل تنفيذ الاتفاق. ومع تأكيدات أمريكية بأن الصفقة "شبه منجزة"، يبقى السؤال المطروح: هل ستؤدي الضغوط الدولية والاحتجاجات الداخلية في إسرائيل إلى تسريع الاتفاق، أم أن الخلافات السياسية ستؤدي إلى استمرار الصراع؟