لماذا التحرك الامريكي المكثف لحلحلة ملفات المنطقة هل طمعا في اقتناص هاريس لأصوات اكثر من 22 مليون من اصول عربية واسلامية ؟
- الدكتور طارق الشامي : الضغط الامريكي لوقف الحرب في غزة سينقذ المنطقة من الحرب الشاملة
- ايران تبحث عن ثمن الغاء ضربة تل ابيب مقابل اطلاق يدها في البرنامج النووي
- مفاوضات الدوحة تحولت بأوامر امريكية من وقف حرب غزة لمفاوضات منع الحرب الشاملة في المنطقة
- بايدن – هاريس سيخرجان منتصران في حال وقفت الحرب في غزة
- تمديد قوات التحالف في العراق مرتبط ارتباطا كبيرا بالانتخابات الامريكية وتأجيل ضربة ايران
تسابق ادارة الرئيس الامريكي بايدن ورفيقة دربه كاملا هاريس المرشحة الديمقراطية للرئاسة الامريكية الزمن في محاولة لأضافة نقاط تفوق تحسب لهم وتسديد ضربة متقدمة وقوية لمنافسهم الشرس ترامب خاصة علي ضوء التقدم النسبي الذي حققته هاريس في عدد من الولايات المتارجحة وتفوقها بفارق نقطتين الي ثلاث عن المنافس ولغزة وحروب المنطقة المشتعلة نصيبا من سوق الانتخابات الرئاسية الامريكية خاصة وان امريكا تحوي بين جنباتها من 22 الي 25 مليون من اصول عربية او اسلامية وهو رقم لا يستهان به خاصة وان العرب تقليديا يميلون بنسبة كبيرة لصالح الحزب الجمهوري .
يقول الدكتور طارق الشامي الخبير في الشؤون الامريكية ان ادارة بايدن بالفعل تتحرك علي كل الاتجاهات بهدف ابراز تفوق نوعي عن الغريم ترامب خاصة وهم يستهدفون تحقيق اكبر قدر من الاختراق للكتلة الناخبة من اصول عربية ومسلمة قبل موعد المناظرة المقبلة بين ترامب وهاريس في العاشر من سبتمبر القادم وهي المناظرة التي قد تحسم الكثير من الجدل المثار حول التقارب الشديد بين ترامب وهاريس هذه واحدة وملف التأييد الدرامي للعرب للجمهوريين يستهدف بايدن ضرب المعسكر الجمهوري من خلال التحرك المدهش والسريع لتحريك ملف الهدنة في غزة والذي سيتتبعه مباشرة تبريد وتهدئة للحرائق المشتعلة في الاقليم في جبهة حزب الله اللبناني او الميليشيات العراقية او الحوثي او حتي من الممكن ان نظام ايران وهو براجماتي بدرجة كبيرة من الممكن ان ينشط في جبهة المقايضة بالتوقف عن الضربة مقابل اطلاق يد ايران في الملف النووي الايراني .
واعتبرالدكتور الشامي ان تغيير لهجة الادارة الامريكية تجاه السودان فمنذ اسبوع تقريبا غيرت امريكا خطابها للفريق البرهان من قائد جيش السودان الي رئيس مجلس السيادة في السودان وتكرار دعوته الي حضور مفاوضات جنيف بهدف تحقيق انجاز في ملف السودان يضاف الي سجل ادارة بايدن هاريس وفتح امريكا لقناة اتصال مع حزب الله عن طريق نبيه بري وتشجيع فرنسا علي محادثات مباشرة مع حزب الله وتشجيع فرنسا وايطاليا واسبانيا علي فتح الطريق مع النظام السوري وايصال رسائل طمأنة لطهران من خلال وزراء خارجية تركيا والاردن وجورجيا وازربيجان وسلطنة عمان بحيث تستطيع هاريس منح صفة الفخر التي دائما ما يتباهي بها ترامب انه خلال اداراته لم تشهد حروبا في العالم عكس ادارة بايدن.
ومن جانبه قال اللواء دكتور طارق عمار المحلل السياسي ان ادارة بايدن هاريس ستنجح في وقف النار بممارستها الضغط علي نيتنياهو وان كان الاخير يحاول بكل قوة تفادي الموافقة علي الصفقة خوفا من اعتقاله ومحاسبته علي خلفية قضايا الفساد والفشل العسكري في غزة ولكن الادارة الامريكية يمكنها ممارسة الضغوط اللازمة لوقف الحرب خلال الاسابيع القليلة القادمة وتتكامل امريكا مع القاهرة والدوحة للوصول الي اتفاق مقبول بين الطرفين وهي المفاوضات التي تحرص ادارة بايدن علي ان تتحول من وقف النار في غزة الي منع الحرب الشاملة في الاقليم .
واضاف اللواء عمار ان ايران ربما تؤجل ضرب تل ابيب مقابل اية منافع اقتصادية وربما تطلب حكومتها الجديدة رفعا للعقوبات الغربية المفروضة عليها منذ اكثر من 40 عاما من الزمان وربما تنجح ايران في التفجير النووي الاول ومن ثم تشرع في دخول النادي النووي رسميا .